تهدت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في هولندا اليوم الخميس بدعم دعوى جماعية رفعتها مؤسسة العدالة للاعبين ضد الاتحاد الهولندي والاتحاد الدولي (الفيفا) وعدة اتحادات أوروبية بشأن لوائح الانتقالات.
وتسير رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في هولندا على خطى نظيرتها الفرنسية، التي أعلنت الشهر الماضي دعمها لدعوى قانونية متنامية ضد نظام الانتقالات الخاص بالفيفا.
وجاءت الدعوى القضائية نتيجة حكم صادر عن محكمة أوروبية، خلص إلى أن بعض قواعد الانتقالات التي يفرضها الفيفا تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي، وتهدف المبادرة إلى جعل هذه القواعد متوافقة مع المبادئ الأوروبية الخاصة بحرية التنقل.
ومؤسسة العدالة للاعبين هي جهة هولندية تأسست للدفاع عن مصالح لاعبي كرة القدم المحترفين في جميع أنحاء أوروبا.
وقالت الرابطة في بيان "لاحظت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في هولندا أن عددا متزايدا من لاعبي كرة القدم يتواصلون مع المنظمة لأنهم عالقون في نزاعات انتقالات.
"في بعض الحالات، يؤدي ذلك إلى الإحباط، لكن الرابطة تلاحظ أيضا العديد من المواقف التي تتضمن قيودا تحوم حولها الشكوك. في جميع أنحاء أوروبا، هناك آلاف اللاعبين يتضررون بشكل مباشر من القواعد الحالية للانتقالات التي يفرضها الفيفا".
وأضافت "لذلك قررت الرابطة دعم الدعوى الجماعية التي تقودها مؤسسة العدالة للاعبين وتمثيلها لمصالح لاعبي كرة القدم المحترفين في هذه المبادرة".
وتتمحور القضية حول لاسانا ديارا، لاعب الوسط السابق لتشيلسي وأرسنال وريال مدريد، الذي فرض عليه الفيفا غرامة قدرها 10 ملايين يورو (11.66 مليون دولار) بسبب مغادرته نادي لوكوموتيف موسكو الروسي بعد عام واحد من عقد مدته أربع سنوات.
وفي أكتوبر تشرين الأول الماضي، قضت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بأن بعض لوائح الانتقالات الخاصة بالفيفا تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي ومبادئ حرية التنقل في قضية ديارا، مما فتح الباب أمام تحد قانوني واسع النطاق.
* دعوى جماعية على مستوى أوروبا
أطلقت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في هولندا في وقت سابق من هذا العام ما وصفته بدعوى جماعية على مستوى أوروبا قد تؤدي إلى مطالبات بتعويضات بمليارات الدولارات ضد الفيفا، مع تأكيد مؤسسة العدالة للاعبين أن هناك ما يُقدر بنحو 100 ألف لاعب ولاعبة مؤهلين للانضمام إليها.
وقال يفجيني ليفتشنكو رئيس رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في هولندا "النظام الحالي للانتقالات لا يزال غير عادل. فعلى سبيل المثال، يوجد لاعبون يتدربون لأشهر دون أي فرصة للعب المباريات، أو يمتنعون عن ممارسة حقهم في الانتقال إلى ناد آخر تحت تهديد العقوبات من الفيفا".
وأضاف "في أوروبا، هناك آلاف اللاعبين يتضررون بشكل مباشر من القواعد الحالية للانتقالات التي يفرضها الفيفا. دعم مؤسسة العدالة للاعبين يتماشى مع التزامنا بالعمل نحو نظام متوازن يتوافق مع القانون الأوروبي".