قال الأمير عبدالله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة السابق، ورئيس نادي الهلال سابقا، إن كريستيانو رونالدو، الذي انضم إلى النصر في ديسمبر 2022، هو اللاعب الأجنبي الوحيد في الدوري السعودي لكرة القدم للمحترفين الذي يستحق بالفعل راتبه، محذرا من أن تدفق النجوم الأجانب مثل كريم بنزيما وساديو ماني يؤدي إلى تهميش المواهب المحلية، مما يهدد مستقبل المنتخب السعودي.
ودعا بن مساعد خلال مقابلة مع برنامج "في المرمى" على قناة العربية، دعا إلى إصلاحات عاجلة لحماية اللاعبين السعوديين وضمان القدرة التنافسية قبل نهائيات كأس العالم 2034 التي ستستضيفها المملكة.
وقال: "رونالدو يستحق أن يأخذ عشرة من عشرة في القوة الناعمة والدعاية للدوري السعودي، من خلال الطريقة التي يتحدث فيها عن المملكة وتحس أنه يتحدث من قلبه عن السعودية".
ويرى الأمير عبدالله بن مساعد: "أرى أن رونالدو لاعب لم يأخذ حقه، ويعجبني اللاعب الذي لديه تحدٍ والتزام، وحكى لي أليكس فيرغسون أن رونالدو عنده هوس في التمارين وحتى إذا ألغي التمرين بسبب المطر يكون حاضرا حتى يتمرن".
وأكد بن مساعد: "رونالدو هو اللاعب الوحيد الذي يستحق المقابل المادي المقدم له وسط بقية اللاعبين الأجانب بفضل الشهرة العالمية التي يضفيها على الدوري والبلاد.. كثيرون غيره يتقاضون رواتب تفوق استحقاقهم بكثير".
وأضاف: "إذا تحدثنا في الجانب الفني، ففنياً لا أتمناه في الهلال، مثلما عارضت سابقاً مسألة قدوم ميسي إلى الهلال أيضاً".
وأضاف أن اللاعب السعودي تحول إلى "كومبارس" منذ زيادة عدد الأجانب في كل فريق إلى ثمانية، داعيا إلى خفض هذا العدد وزيادة الاستثمارات في تطوير اللاعبين الشبان.
وقال: "أعتقد أنه يجب تقليل عدد الأجانب إلى سبعة، ففي السابق كان لدى اللاعب المحلي دور في المنتخب، لكنه الآن مجرد كومبارس".
وشدد على أن بناء مسابقة قوية للدوري جاء على حساب المنتخب الوطني، مؤكدا أهمية وضع خطة واضحة لتجهيز منتخب قوي لكأس العالم 2034.
كما طالب بالتعاقد مع مدربين أكفاء على مستوى الفئات السنية لتطوير اللاعب المحلي بشكل أفضل، محذرا من أن غياب التغييرات الهيكلية سيصعب مهمة تطوير اللاعبين السعوديين.
وأشار بن مساعد إلى أن الدوري السعودي أصبح من بين أفضل سبع أو ثماني مسابقات على مستوى العالم، لافتا إلى أن البطولة كانت مظلومة في السابق "رغم أنها الأفضل عربيا منذ فترة طويلة، وحتى عندما كان عدد اللاعبين الأجانب أربعة فقط كانت ضمن أفضل 15 مسابقة عالميا".
كما شكك في الحاجة إلى رؤساء تنفيذيين أجانب في الأندية السعودية، قائلا إن بعضهم يتمتع بسمعة "غير جيدة" في أوروبا، مؤكدا وجود كفاءات محلية تستحق هذه المناصب.
وقال: "لم أقتنع إطلاقا أن الهلال في يوم من الأيام يحتاج إلى رئيس تنفيذي أجنبي، وأنا ضد ذلك".
وأقر بأنه كان يشعر بعدم الارتياح تجاه ملف التحكيم خلال فترة عمله، مما دفعه إلى التعاقد مع الحكم الإنجليزي هاوارد ويب، واقترح إقامة مباريات الدوري البارزة يوم الخميس لجذب أفضل الحكام.
وختم الأمير عبد الله، الرئيس السابق لنادي الهلال، قائلا إنه من بين أكبر خمسة أعضاء شرف في تاريخ النادي من ناحية الدعم المالي، لكنه يشعر بأن لديه "لعنة" لأنه لا يحب مخاطبة الجماهير بالعاطفة، بل يفضل قول رأيه بصراحة تجاه الهلال.