قال لامين يامال جناح برشلونة إنه فضّل اللعب لإسبانيا على المغرب لرغبته في الفوز ببطولة أوروبا لكرة القدم، رغم أن منتخب بلاده الأصلي كان بلغ المربع الذهبي لكأس العالم 2022، في الوقت الذي اتخذ فيه القرار.
وكان يحق للواعد جمال (18 عاما) اللعب للمغرب الذي اكتسب جنسيته من والده أو لغينيا الإستوائية حيث تعود أصول والدته، لكنه مثّل إسبانيا وأصبح أصغر من يسجل لها بعمر 16 عاما و57 يوما عندما هز شباك جورجيا في سبتمبر أيلول 2023 خلال تصفيات كأس أوروبا.
وبعد أقل من عام، كان يامال يساهم في فوز إسبانيا بكأس أوروبا 2024، بعدما سجل هدفا وقدم أربع تمريرات حاسمة، ليحقق جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة.
وقال يامال اليوم الاثنين في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة الذي يبث عبر شبكة (سي.بي.إس نيوز) عن اللعب لإسبانيا: "كان شيئا غريبا لأنه كان هناك شيئا في ذهني يقول 'مهلا، يمكنك اللعب مع المغرب".
وتابع: "المغرب كان بلغ للتو المربع الذهبي لكأس العالم في هذه اللحظة، لكن حينها، لم أشك أبدا بصراحة... ومع كل الحب والاحترام الذي أكنه للمغرب كنت أرغب دائما في اللعب ببطولة أوروبا وأرغب دائما في اللعب هنا بأوروبا".
وفي طريقه لبلوغ الدور قبل النهائي في إنجاز لا مثيل له بين الفرق الأفريقية، أطاح المغرب بمنافسه إسبانيا من دور الستة عشر بعدما تفوق عليه بركلات الترجيح.
وعلى عكس يامال ، كان تحقيق المغرب للمركز الرابع في كأس العالم سببا في تغيير براهيم دياز جناح لريال مدريد لجنسيته الرياضية، ليمثل المغرب بعدما خاض مباراة دولية واحدة مع إسبانيا.
لكن يامال، المولود في كتالونيا، عبر عن شعوره بالمودة للمغرب مبررا اختياره إسبانيا لوجوده في برشلونة ورغبته في التتويج أيضا بكأس العالم، التي سبق للإسبان تحقيقها عام 2010.
وأضاف اللاعب الذي خاض مباراته الأولى مع برشلونة وهو 15 عاما: "سأظل دائما أكن المودة للمغرب، فهو بلدي أيضا، والحقيقة أنه لم يكن هناك أي شيء غريب أو سيئ في اللعب معه".
وأضاف: "لكن في النهاية كان لدي ذلك العامل الحاسم وهو أن إسبانيا كانت تشارك في بطولة أوروبا. نشأت في إسبانيا وأشعر أنها بلدي أيضا".
وسجل يامال ستة أهداف وقدم 12 تمريرة حاسمة في 23 مباراة دولية مع إسبانيا.