يواجه المنتخب التونسي نظيره الفلسطيني غداً "الخميس" على استاد لوسيل، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى من بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 المقامة حالياً في قطر بمشاركة 16 منتخباً.
ويدخل المنتخبان مباراة الغد بغية تحقيق الفوز، إذ يأمل المنتخب التونسي تعويض خسارة الجولة الافتتاحية أمام سوريا والاحتفاظ بحظوظه في التأهل للدور المقبل، كما يسعى المنتخب الفلسطيني إلى فوز ثان يحسم تأهله مباشرة أو يقربه من التأهل.
وتعد مباراة الغد حاسمة للمنتخب التونسي لاستعادة الثقة والدخول مجدداً في أجواء المنافسة، وذلك بعد فوز سوريا وفلسطين في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الأولى وحصدهما للنقاط الثلاث.
وأجرى لاعبو المنتخب التونسي أمس "الثلاثاء" حصة تدريبية بملعب العقلة الفرعي بمشاركة 21 لاعباً، حيث تم تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين ضمت المجموعة الأولى اللاعبين الأساسيين في مباراة سوريا واكتفت بتمارين خفيفة للتركيز على الاسترجاع البدني، فيما ضمت المجموعة الثانية البدلاء والمستبعدين، وخاضت حصة تدريبية خفيفة ركزت على الجانب الفني والبدني، على أن تقام اليوم حصة تدريبية ثانية قبل مباراة الغد.
وسيعمل الجهاز الفني للمنتخب التونسي على إجراء تعديلات بسيطة على مستوى التشكيلة أو النهج التكتيكي لتدارك الأخطاء والثغرات التي واجهتهم في المباراة الأولى أمام سوريا لتحقيق الانتصار والإبقاء على آمال التأهل، حيث شهدت المباراة أمام سوريا إشراك المدرب سامي الطرابلسي بعض اللاعبين الذين التحقوا بالمعسكر في آخر لحظة، مثل ياسين مرياح وأسامة الحدادي، ما أثر على جاهزيتهم البدنية والفنية، وأظهرت هذه التجربة صعوبة الحفاظ على النسق العالي للمباراة، خصوصا في التمركز والتعامل مع التحولات الدفاعية، ما أثر على صلابة الخط الخلفي.
على الجانب الآخر، يتطلع المنتخب الفلسطيني لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية في البطولة بعد فوزه في الجولة الأولى على المنتخب القطري المستضيف بهدف دون رد وحصده للنقاط الثلاث بعد أن قدم مردوداً قوياً وتعامل مع مجريات المباراة بذكاء كبير من خلال التنظيم الدفاعي الجيد والاعتماد على التحولات السريعة، ليخرج بالنتيجة المرجوة التي ستكون دافعاً كبيراً ومهماً في بقية المشوار بالبطولة.
ويتطلع المنتخب الفلسطيني إلى تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في ظهوره السادس في البطولة، معولاً على مستويات مميزة قدمها في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم 2026 رغم عدم التأهل.
واستعد المنتخب الفلسطيني للبطولة بالشكل الأمثل، حيث خاض معسكراً في إسبانيا لعب خلاله مواجهتين وديتين أمام منتخبين يمثلان إقليمي كتالونيا والباسك، قبل أن يدخل معسكراً في الدوحة قبل أسبوع من انطلاق التصفيات التمهيدية.
ويعول المنتخب الفلسطيني الذي يقوده المدرب إيهاب أبو جزر، على مجموعة من اللاعبين ينشطون في دوريات عربية أبرزها الدوري القطري بوجود محمد صالح وعميد محاجنة (الريان) ومصعب البطاط (قطر) ومايكل تيرمانيني وتامر صيام (الشمال)، فيما يلعب عدد آخر في أندية مصرية، بينهم عدي الدباغ (الزمالك) وبدر موسى وحامد حمدان (بتروجت) وخالد النبريسي (الإسماعيلي).
وكان المنتخب الفلسطيني بلغ نهائيات بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 بعد أن تجاوز المنتخب الليبي بفارق ركلات الترجيح (4 - 3) بعد انتهاء الوقت الأصلي من مواجهة التصفيات التمهيدية التي جرت في الدوحة بالتعادل بدون أهداف.