يواجه ليفربول المتعثر وحامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز اختبارا صعبا آخر عندما يستضيف برايتون آند هوف ألبيون، غدًا السبت، في ظل الأزمة الناجمة عن التصريحات النارية التي أدلى بها المصري محمد صلاح ووضعته تحت المجهر.
وانتقد صلاح (33 عاما) ليفربول ومدربه أرنه سلوت، الذي كان يعاني بالفعل من أزمة ثقة واضحة، بعدما لازم مقاعد البدلاء في التعادل 3-3 مع ليدز يونايتد مطلع الأسبوع، وقال للصحفيين إنه شعر بأنه كبش فداء بعد بداية متواضعة للموسم.
ويحتل ليفربول المركز العاشر برصيد 23 نقطة من 15 مباراة، في نتائج مغايرة تماما لمشواره نحو الفوز باللقب الموسم الماضي.
وصلاح ثالث الهدافين التاريخيين في ليفربول برصيد 250 هدفا في 420 مباراة، وقد عانى من موسم مضطرب بعد أداء استثنائي في الموسم الماضي.
وشاهد من مقاعد البدلاء فوز فريقه الشهر الماضي 2-صفر على وست هام يونايتد، ودخل كبديل في التعادل 1-1 أمام ضيفه سندرلاند، لكنه لم يشارك في التعادل مع ليدز يونايتد وتقرر استبعاده من تشكيلة الفريق في الفوز 1-صفر على إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء.
عندما سئل سلوت قبل مباراة إنتر عما إذا كان صلاح قد لعب مباراته الأخيرة مع ليفربول، رد: "ليس لدي أدنى فكرة".
وقال فيرجيل فان دايك قائد ليفربول لمنصة (أمازون برايم) بعد مباراة سان سيرو : "إنه وضع صعب، ولكنه وضع صعب نمر به جميعا".
وأضاف :"بين مو والنادي، هناك أمور تجري وهو ليس هنا اليوم، هذا هو الواقع. لا أعتقد أن أي شيء قد تغير من حيث تركيزنا وعزيمتنا".
وتابع حديثه: "أعرفه منذ زمن طويل، نحن صديقان مقربان، وقد مررنا بأوقات عصيبة وأخرى سعيدة. نتحدث، وستظل مثل هذه الأمور طي الكتمان كما ينبغي. علينا أن نتحلى بالصبر ونتجاهل الضجيج الخارجي... عليك أن تتعافى وأن تكون جاهزا في أسرع وقت لمواجهة برايتون".
مع استعداد صلاح للرحيل عن صفوف ليفربول في 15 من الشهر الجاري للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، يسعى ليفربول للحفاظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الخامسة تواليا في كل المسابقات.
ولم يتضح بعد ما إذا كان صلاح سيعود إلى أنفيلد بعد البطولة في ظل أنباء تربطه بالانتقال إلى الدوري السعودي وتلميحات من صلاح بأن حقبته في ليفربول ربما شارفت على النهاية.