قال طارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي الثاني، اليوم الأربعاء، إن الفوز بكأس العرب في قطر يمثل هدفا رئيسيا لإسعاد عشاق كرة القدم في بلاده، وتأكيد التطور الكبير الذي تشهده الكرة المغربية على مستوى جميع المنتخبات، وذلك قبل مواجهة الأردن في النهائي غدا الخميس.

وقال السكتيوي في مؤتمر صحفي نقلته قنوات الكأس القطرية: "المباراة لن تكون سهلة، إنه نهائي ونرغب في الفوز باللقب الغالي علينا وكذلك على المنتخب الأردني. التحضيرات جرت في أجواء إيجابية يسودها الانضباط والجدية والروح الوطنية"، معبراً عن أمله في أن يختتم المنتخب مشواره في البطولة بأفضل سيناريو ممكن عبر تحقيق اللقب وإسعاد الجماهير المغربية.

وأضاف: "نهائي كأس العرب مرحلة مفصلية في مشوار العديد من اللاعبين في المنتخب، والطاقم الفني واللاعبون يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. هدفنا إسعاد الجماهير المغربية"، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي منذ بداية التحضير لهذه البطولة هو "تشريف كرة القدم الوطنية والعودة بالكأس إلى المغرب".

وتابع: "الوصول إلى النهائي يُعد خطوة إيجابية، لكن التتويج باللقب يبقى الأهم، لأنه وحده ما يحقق الغاية المنشودة ويُسهم في استمرار النهضة التي تعيشها كرة القدم المغربية".

ويشهد المغرب طفرة كبيرة في كرة القدم، تُوجت بإنجاز تاريخي في قطر 2022 عندما أصبح أول منتخب أفريقي وعربي يبلغ الدور قبل النهائي لكأس العالم، إضافة إلى تقدم غير مسبوق في منتخبات الفئات السنية، إذ توج منتخب الشباب بكأس العالم تحت 20 عاماً بعد الفوز على الأرجنتين في النهائي، ليصبح أول منتخب عربي يحقق هذا اللقب.

كما حققت المنتخبات السنية نتائج رائعة مؤخرا، بدأت بالحصول على الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس، وبلوغ منتخب الناشئين دور الثمانية لكأس العالم تحت 17 عاماً قبل الخسارة أمام البرازيل 2-1.

وأصبح المغرب المرشح الأبرز للفوز بكأس أمم أفريقيا المقررة على أرضه هذا الشهر، في ظل رؤية كروية تتماشى مع طموحاته العالمية، إذ سيشارك في تنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، في خطوة تعزز مكانته كمركز رياضي دولي.

من جهته، قال مروان لوادني لاعب المنتخب المغربي: "نعرف طريقة لعب الأردن وندرك حجم المسؤولية.. إن شاء الله نكون في كامل الجاهزية لتحقيق آمال الشعب المغربي".