تستهل مصر، صاحبة الرقم القياسي في التتويج بكأس أمم إفريقيا، مشوارها في نسخة كأس أمم إفريقيا، توتال إنيرجيز، المغرب 2025، بمواجهة زيمبابوي، مساء الاثنين 23 ديسمبر، بمدينة أغادير، وهي تدخل البطولة بطموح واضح يتمثل في إضافة نجمة ثامنة إلى سجلها القاري.

تُعد كتيبة "الفراعنة"، بقيادة الأسطورة، حسام حسن، أحد أبرز المرشحين للذهاب بعيداً في البطولة. فمدرب المنتخب المصري، المتوج ثلاث مرات باللقب كلاعب، يقود جيلاً موهوباً يسعى لوضع حد لسنوات من الانتظار منذ آخر تتويج عام 2010.

يتقدم القائد، محمد صلاح، مع امتلاك مصر مجموعة من الأسماء الوازنة، واجهة الطموح المصري. فرغم مروره بفترة صعبة نسبياً على مستوى الأندية، يراهن الجهاز الفني على أن تشكل كأس أمم إفريقيا محطة مثالية لعودة النجم العالمي إلى بريقه المعتاد وقيادة المنتخب نحو المجد القاري.

يدخل، في المقابل، منتخب زيمبابوي اللقاء بعزيمة مختلفة، إذ يبحث عن كسر سقف مشاركاته السابقة، بعدما فشل في تجاوز دور المجموعات في 5 مشاركات سابقة. وتحت قيادة المدرب الجديد، ماريان مارينيكا، يحلم "المحاربون" بقلب التوقعات وصناعة بداية قوية.

يملك المدرب الروماني تجربة ناجحة في البطولة، بعدما قاد مالاوي إلى ثمن النهائي لأول مرة في تاريخها عام 2021 بالكاميرون، ويأمل في تكرار الإنجاز مع منتخب زيمبابوي الذي يبدو أكثر توازناً هذه المرة.

وتحت أضواء الملعب الكبير لأغادير، تنطلق المواجهة، مساء الاثنين، في تمام الساعة التاسعة ليلاً، في لقاء يجمع بين طموح تاريخي مصري ورغبة زيمبابوية في إثبات الذات.

خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة، كان حسام حسن واضحاً في رسالته، مؤكداً أن الهدف هو التتويج باللقب الثامن.

وقال مدرب مصر إن المنتخب جاهز للمنافسة، وإن العمل خلال الفترة الماضية كان مكثفاً، مشدداً على أن المباراة الافتتاحية لن تكون سهلة، لكنها تمثل خطوة أساسية في مسار البطولة.

شارك اللاعب المخضرم محمود حسن "تريزيجيه" الرؤية نفسها، مؤكداً أن الفوارق في كرة القدم الإفريقية تقلصت بشكل كبير، وأن كل مباراة تحمل تحدياتها الخاصة.

وأوضح أن تركيز المنتخب ينصب على خوض كل مباراة على حدة، بدءاً بمواجهة زيمبابوي، واصفاً إياها بالمنافس العنيد، مع التأكيد على جاهزية المجموعة لتحقيق نتيجة إيجابية. 

من جهته، أقر مدرب زيمبابوي، ماريان مارينيكا، بصعوبة المهمة أمام منتخب مصري قوي، لكنه شدد على أن فريقه لم يأتِ للمشاركة فقط، بل للمنافسة وتجاوز دور المجموعات.

وأكد قائد المنتخب الزيمبابوي، مارفلوس ناكامبا، أن اللاعبين يدخلون اللقاء بثقة، مع احترام كبير لمكانة مصر، ورغبة واضحة في تمثيل بلدهم بكرامة وتقديم أداء قوي يتيح لهم الخروج بنتيجة إيجابية.

تحمل هذه المواجهة الرقم 14 في تاريخ لقاءات مصر وزيمبابوي، حيث فرض "الفراعنة" سيطرتهم في المواجهات السابقة، محققين 8 انتصارات مقابل 4 تعادلات، بينما لم تحقق زيمبابوي سوى فوز واحد.

وسبق للمنتخبين أن التقيا في نهائيات كأس أمم إفريقيا خلال نسخة 2004، حيث فازت مصر في المباراتين بنتيجتي 2-1 و1-0، في تأكيد جديد على التفوق التاريخي المصري.

ومع انطلاق المواجهة في أغادير، يبقى السؤال مفتوحاً: هل تضع مصر أولى خطوات النجمة الثامنة، أم تنجح زيمبابوي في توجيه رسالة مبكرة في مجموعة لا تعترف بالأسماء.