أصيب ثلاثة من موظفي مكافحة البعوض الناقل لمرض حمى الضنك في جدة بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة بسبب حريق شب في مولد للرش الضبابي بحي السامر، ما استدعى نقلهم الى مستشفى الملك فهد في حالة متوسطة الخطورة من جراء الإصابات التي لحقت بهم في وجوههم وأطرافهم.

وروى المواطن علي الزهراني تفاصيل الحادثة لـ«عكاظ»، موضحا أن ابنه رمضان وزميليه خليل المولد وعبدالله السلمي كانوا يقومون بأعمال الرش بجوار مقبرة التوفيق حينما انفجرت عبوة معدة للرش مكونة من بنزين وديزل ومادة كيميائية. وأصيبوا جميعا بحروق خطرة في الوجه والأطراف العلوية والسفلية استدعت نقلهم الى المستشفى.

وأشار الى أن حالاتهم بدأت في الاستقرار. وقال إن عددا من مسؤولي أمانة جدة زاروهم في المستشفى للاطمئنان عليهم، غير أن ذلك لا يكفي، إذ يجب النظر في وضعهم كونهم يتعاملون مع مواد خطرة للغاية ولها أضرار على المدى البعيد.

ولفت الى أن ابنه رمضان سبق أن أخبره بنشوب حرائق بسيطة تم إخمادها في حينها، لكن لا يتوفر لهم أي تدريب على تلك الأدوات، بالإضافة الى عدم توفير طفايات حريق في مركباتهم رغم تعاملهم مع مواد قابلة للاشتعال.

الكادر الطبي في مستشفى الملك فهد أوضح أنه تم في قسم الطوارئ استقبال ثلاثة مصابين بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة في الوجوه والأطراف قبل إحالتهم الى وحدة العناية بالحروق، وقد تم تقديم العلاج اللازم لهم وبدأت حالاتهم في الاستقرار.

ومن جانبه أبان الدكتور عبدالعزيز النهاري مستشار أمين محافظة جدة أن المهندس علي بن سعيد الغامدي وكيل الأمين للخدمات والدكتور سلطان القحطاني مساعد المشرف العام على إدارة الأزمات للحملة المنزلية والبلاغات والطوارئ بالأمانة زاروا المصابين الثلاثة للاطمئنان عليهم وتقديم ما يحتاجونه من عناية. وأكد أن الأمين الدكتور هاني ابوراس يتابع حالاتهم عن كثب.

وعن الحادث أوضح أنه عبارة عن حريق في المولد المستخدم في أعمال الرش الضبابي بعد أن تعرض للحرارة، مشيرا الى أن هناك أدوات سلامة تصرف لكافة العاملين في برنامج المكافحة. وأبان أن هناك دورات تخصصية تنظم لكافة منسوبي الرش قبل انخراطهم في أعمال الرش.