قدم الأمين العام السابق للجنة الأولمبية محمد المسحل حلولا لمعضلة الرياضة السعودية، اختصرها في عدة نقاط، واستطاعت «عكاظ» من جانبها أن تحصل على خطة الإنقاذ التي تقدم بها المسحل للجنة الأولمبية لدراسة إمكانية تنفيذها، حيث يرى فيها بأن إنجازات الأمم بشكل عام وفي المجال الرياضي بشكل خاص، هي عبارة عن حملة قومية لسلسلة مشاريع استراتيجية مدعومة بقرار سيادي يضمن الدعم المستمر وغير المتقطع (بمختلف أنواعه). ويقول المسحل في ملخص لتصوره: في الرياضة لا يمكن إيجاد نخبة قادرة على تحقيق الإنجازات، بلا قاعدة تنافسية احترافية عريضة، يتم رعايتها في بيئة عمل صحية بأيدي متخصصين محترفين.

ولا يمكنك إيجاد قاعدة تنافسية احترافية عريضة، بلا وجود قاعدة تنافسية أعرض للهواة، وقاعدة أعرض من القاعدتين السابقتين لممارسة الرياضة بشكل عام وللرياضات المستهدفة بشكل خاص، وبالتالي يمكننا أن نوجد الهيكلة العامة للبيئة الرياضية القادرة على إنتاج النخب كما ذكر في البداية، ناهيك عن كونها ستضفي بعدا إيجابيا جبارا على المستوى الاجتماعي طبعا، وهذه القاعدة العريضة المعنية بممارسة الرياضة للصحة والترفيه والهواية، لا يمكن إيجادها بلا رغبة من المنزل، وبلا تهيئة للبنى التحتية من قبل الدولة والقطاع الخاص في المدارس والأحياء، وبلا دعم إعلامي واجتماعي وأكاديمي لكل ما ذكر أعلاه، لتنفيذ ذلك، وقبل أن نتناول العمل الاحترافي المطلوب من المؤسسات الرياضية المعنية، هناك مهام رئيسية تقع على عاتق مؤسسات حكومية هامة، يجب أن تتوفر بشكل فوري في وزارة الصحة والتعليم والشؤون البلدية والقروية والداخلية والتجارة والإعلام والمالية والتخطيط والرئاسة العامة لرعاية الشباب.