طالبت الاتحادية العاشقة نجاة عبدالله لاعبي فريقها من الجيل الحالي أن يكونوا على قدر المسؤولية ويقدموا كل ما في وسعهم لأجل إسعاد (صناع القرار) ويهدوهم البطولات والإنجازات الواحدة تلو الأخرى مثلما كان يفعل الجيل الماضي، وذلك خلال حوارها مع (النادي) الذي سردت فيه قصة اقتنائها الأشياء التاريخية والتي تحتفظ بها حتى اللحظة.. وإليكم التفاصيل:

نرحب بكِ عبر صحيفة (النادي).

ـ أهلاً وسهلاً بكم سعيدة بظهوري الأول عبر صحيفتكم الموقرة.

عرف القراء عليك من أنتِ.

ـ نجاة عبد الله من مواليد 1376 هـ (70 سنة).

لنبحر معك خلال لقائنا معك حول الأرشيف الخاص بنادي الاتحاد الذي تحتفظين به؟

ـ الاتحاد قصة جميلة عشتها ولا زلت أعيشها حتى اللحظة، فهو الكيان الذي حبه يجري في دمي ومهما رويت وحكيت قصصي مع العميد لن أنتهي من ذلك، كوني احتاج صفحات وصفحات لأعطي (محبوبي) حقه، فمنذ العشرينيات وأنا أشجع الاتحاد وراثة ذلك من الوالد، حيث يقع مقر (الثمانيني) في حي البغدادية (جنوب جدة)، التي كانت حارتنا وتربينا بها، ولا زال المونديالي الذي حصل على كل البطولات المحلية والعربية والقارية الذي يصول ويجول داخل عائلتنا.

أراكِ متحمسة كثيراً حول نادي الاتحاد وكأنه لا يوجد غيره!

ـ طبعاً من حقي أن أتفاخر به كونه أسعدني وأسعد كافة (صناع القرار) منذ تأسيسه حتى اللحظة، ورغم عدم تحقيقه بطولة بالموسم الماضي إلا أن تواجده في الكرة السعودية أجمل وأحلى من أي بطولة.

لماذا قمتِ بعمل أرشيف.. ومن أعطاكِ تلك الفكرة؟

ـ عشقنا موروث .. منذ الصغر والدي زرع حب الاتحاد في عروقنا، وطرح والدي فكرة أرشفة تاريخ الاتحاد وبعض مقتنياته، فبدأت بتجميع كل ما يخص العميد والاحتفاظ به.

ما أول شيء اقتنيتيه؟

ـ ساعة اتحادية حصلت عليها قبل 35 عاما حيث قمت بشرائها خلال حفل الاتحاد عام 1418، حيث قام النادي بتوزيع تقويم هجري على الجماهير وحصلت حينها على تقويم خاص بي وقمت بشرائه.

وماذا عن الأسطوانة الخاصة للبلان؟

ـ قام فهد بلان بإنتاج اسطوانة اتحادية قمت أيضاً بشرائها، كما امتلك الجهاز الذي يقوم بتشغيل هذا النوع من الاسطوانات وأعمل على تحويلها لـ(CD)، لكي يتمكن المشجع الاتحادي من سماعها.

ماذا تمتلكين من مقتنيات اتحادية أخرى؟

ـ لدي العديد من الأكواب كانت توزع مع منتجات (اتي تونيك) سابقاً، وأيضاً قمت باقتنائها واملك طقما كاملا لم يستخدم الى هذه اللحظة نهائياً ولم يلمسه الماء، ومن الأشياء التي لا زلت احتفظ بها (المبسوس الاتحادي) الذي كان يباع بالأسواق وكان منزل الوالد دائماً وابداً يستخدم هذا النوع فقط من البخور لتعطير المنزل وأحتفظ بآخر علبة، كما أملك علبة مناديل اتحادية وكل ذلك من الذكريات القديمة للنادي واملك منها خمس علب لم أقم بفتحها.

كيف تشاهدين الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتحاد ما بين الأمس واليوم؟

ـ في نظري هو نفسه بغض النظر عن اختلاف الإنجازات والبطولات .. فالروح نفسها والقتالية ذاتها والقمصان المقلمة لا زالت ترعب الخصوم، الاتحاد زمان كان قويا ويحصد البطولات ويملك لاعبين لديهم الروح العالية جدا ويحصدون البطولات جميعها خلال الموسم الواحد واملك بوسترا اتحاديا من ايام الثلاثية مع ديمتري واحتفال الفريق بها، وتعتبر تلك الحقبة من الزمن هي افضل مواسم الاتحاد على الاطلاق منذ أيام رئاسة طلعت لامي ومنصور البلوي، لكن في هذا الزمان مر على الكيان إدارات عبثت بتاريخه وماضيه وبطولاته الى درجة أن هناك إدارة قامت ببيع كأس الكؤوس الاسيوية والعديد من الكؤوس الاتحادية في الأسواق الشعبية.

رأيك في الفريق الكروي الأول؟

ـ هناك العديد من النجوم المميزين والمدربين الكبار.. فعندما أتحدث عن روح أحمد جميل ذلك السد العالي، ومحمد الخليوي (رحمة الله عليه)، ولا أنسى الأسطورة الحية محمد نور الذي يعتبر (قلب الاتحاد)، وأسامة المولد والهداف حمزة ادريس، أما الجيل الحالي عليه أن يفتح مواقع (يوتيوب) ليشاهد روح (النمور) السابقة ويقلدونهم لأجل أن يحسون بالمسؤولية وقيمة الشعار الذي يرتدونه.

لو وجهت لكِ استشارة خاصة لعودة لاعب محترف للاتحاد من تختارين.. ولماذا؟

ـ من دون أي تفكير البرازيلي اندرسون تشيكو الذي يعتبر من النجوم المميزين الذي يتفق حول كافة الاتحاديين وغير المنتمين للنادي، لو كنت أملك قرارا في الاتحاد لقمت باستعادته وسلمته الفئات السنية بالكامل.

أخيراً ماذا تقولين؟

ـ أتمنى التوفيق لنادي الاتحاد خلال مباراة الغد ضد الجار الأهلي وبحول الله تكون النتيجة صفراء وتعيش جدة ليلة جميلة والكل يردد (جدة كده اتي وبحر)، وأتمنى من إدارة البلوي إخوان (منصور وإبراهيم) مواصلة العمل وتقديم كل ما في وسعهما للكيان.