لم يكن فوز نجم السباحة الأمريكي الأسطوري مايكل فيلبس بالميدالية الأولمبية الثالثة والعشرين في تاريخه هو الحدث الأبرز في الدورة الأولمبية المقامة حاليًّا بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية؛ فقد انشغلت الجماهير المحبة لفيلبس بوجود بقع حمراء داكنة في أماكن متفرقة من جسده.

واعتقد جمهور فيلبس أنه مصاب، وأنه يتحامل على نفسه من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات ورفع العلم الأمريكي عاليًا، كما عندما قام المنتخب الأمريكي للفوز بذهبية سباق 4 × 100 متر تتابع متفوقًا على المنتخب الفرنسي.

وسائل الإعلام الأمريكية لم تترك هذا الأمر يمر بسهولة، ولم يرتح للصحفيين الأمريكيين بال إلا بعد أن كشفوا حقيقة تلك البقع الحمراء، فتبين أن فيلبس خضع لجلسات خاصة لعمل "حجامة".

ولغرابة ما قام به فيلبس، حرص الإعلام الأمريكي على شرح الحجامة، فوصفها بأنها طريقة صينية قديمة لعلاج آلام العضلات، وتجرى بواسطة وضع أكواب بها مصدر حراري على المنطقة المراد علاجها، فتقوم الحرارة بتحفيز تدفق الدم إلى تلك المنطقة فيتم تخفيف حدة الألم، بجانب أن الحجامة تساعد في علاج الشد العضلي أيضًا؛ الأمر الذي يدفع العديد من الرياضيين والممثلين للجوء إليها بوصفها وسيلة علاجية فعالة.