في الوقت الذي احتدمت فيه المنافسة بين كولومبيا والأرجنتين على المركز الثاني في جدول ترتيب التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 عن قارة أميركا الجنوبية، انتقلت المنافسة بين البلدين إلى أروقة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بحلول نهاية هذا الأسبوع عندما استقر أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على مفاوضة مدرب كولومبي وآخر أرجنتيني لتعيينه خلفًا للمدرب الوطني المُستقيل «مهدي علي» فيما تبقى من مباريات بالتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا.
وتقدمت كولومبيا بعد فوزها نهاية الشهر الماضي خارج قواعدها على الإكوادور إلى المركز الثاني في التصفيات برصيد 24 نقطة بفارق نقطتين عن الأرجنتين الخامسة قبل نهاية المنافسة بأربع جولات.
وكشف مصدر خاص بـ "عين اليوم" داخل أروقة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم اليوم الخميس عن هوية المدربيّن قائلاً «لقد أسفر الاجتماع الذي عقده مجلس إدارة الاتحاد أمس الاربعاء عن التفاوض مع مدرب كولومبي وآخر أرجنتيني،».
ورفض المصدر الإفصاح عن اسم المدرب قائلاً «ستعرف كل شيء قريبًا، سيتم إعلان اسم المدرب خلال أيام قليلة جدًا. نحن ركزنا على أن يكون المدرب له تجربة سابقة في كأس العالم».
ولا يوجد أي مدرب كولومبي الجنسية يتمتع بتجربة في كأس العالم سوى مدرب منتخب بنما الحالي «هيرنان جوميز جاراميلو»، حيث سبق لفصاحب الـ 61 عامًا قيادة كولومبيا للمشاركة في مونديال فرنسا 1998 وكرر الشيء نفسه بعد ثلاث سنوات بقيادة الإكوادور إلى نهائيات مونديال كوريا واليابان 2002 للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
وأقيل جاراميلو من تدريب كولومبيا بعد أيام معدودة من توديعه للدور الأول لمونديال 1998، وفي عام 2004 استقال من تدريب الإكوادور لينتقل بعدها لتدريب جواتيمالا وسانتا وميديلين وبنما، علمًا بأنه درب كولومبيا مرة أخرى لكن لفترة قصيرة بين عامي 2010 و2011.
أما المدرب الأرجنتيني صاحب التجربة المونديالية فهو «أليخاندرو خافيير سابيا» الذي قاد بلاده إلى نهائي مونديال 2014 للمرة الأولى منذ عام 1990.
وارتبط اسم المدرب صاحب الـ 61 بتدريب السعودية والجزائر وليدز يونايتد ومارسيليا ومانشستر سيتي عقب إقالته من تدريب راقصي التانجو، ومع ذلك ظل عاطلاً عن العمل منذ ذلك الحين.
وبدرجة أقل من جاراميلو وسابيا، قد يتجه الاتحاد الإماراتي لتسليم المهمة للمدرب الأرجنتيني دانيل باساريلا، لسابق تدريبه لمنتخب بلاده في مونديال 1998، كما خاض عدة تجارب مع أندية بارما ومونتيري وكورينثيانز وريفر بليت، قبل أن يتوقف عن العمل منذ عام 2007 إلى الآن.
ومن المُستبعد تفاوض الاتحاد الإماراتي مع المدرب الأرجنتيني «خوسيه بيكرمان» الذي قاد الأرجنتين في مونديال 2006، نظرًا لتركيز المدرب على مشواره الحالي مع كولومبيا في تصفيات المونديال.
وتراجعت حظوظ الإمارات في التأهل إلى مونديال روسيا بسبب الخسارة أمام أستراليا واليابان الشهر الماضي، لتجد نفسها في المركز الثالث برصيد تسع نقاط بعد سبع جولات.
وكان المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد الإماراتي لكرة القدم «حسن الجسمي» قد نفى خلال اتصال هاتفي مع قنوات أبو ظبي الرياضية تواصل مسؤولي الاتحاد مع المدرب الأرجنتيني كالديرون -مدرب الوصل الأسبق-، واصفًا ما كتب بالاجتهادات الصحفية.