شكر أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الملك سلمان على استضافة القمة الخليجية في دورتها الـ39 وحسن الاستعداد، وهنّأه بذكرى البيعة الرابعة، وذلك في الكلمة التي ألقاها في افتتاح أعمال القمة.
وأكد أمير الكويت أن انعقاد قمة الـ 39 وفقا للظروف يجسّد الحرص على تطلعات شعوب دول الخليج العربي وطموح أبناء دول مجلس التعاون.
وقال في كلمته: "إننا ندرك الأوضاع التي تعیشھا منطقتنا والتحدیات الخطیرة التي تواجھھا وتصاعد وتیرتھا المقلق، الأمر الذي یدعونا إلى أن نجسد وحدة كیاننا وأن نعزز عملنا المشترك لدعم مسیرتنا، ولعل أخطر ما نواجھه من تحدیات الخلاف الذي دب في كیاننا الخليجي واستمراره لنواجه تھدیدا خطیرا لوحدة موقفنا وتعریضا لمصالح أبناء دولنا للضیاع، ولیبدأ العالم وبكل أسف بالنظر لنا على أننا كیان بدأ یعاني الاهتزاز، وأن مصالحه لم تعد تحظى بالضمانات التي كنا نوفرھا".
وطالب أمير الكويت بوقف الحملات الإعلامية بقوله: "انطلاقا من حرصنا على الحفاظ على وحدة الموقف الخلیجي، وسعیا منا لتدارك الأمر في وضع حد للتدھور الذي نشھده في وحدة ھذا الموقف وتجنبا لمصیر مجھول لمستقبل عملنا الخلیجي فإننا ندعو إلى وقف الحملات الإعلامیة التي بلغت حدودا مست قیمنا ومبادئنا وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا، وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شیدناه"، مضيفا: "إننا على ثقة أيھا الإخوة أنكم تشاركونني الرأي بأھمية الاستجابة لھذه الدعوة بوقف الحملات الإعلامية".
وعرّج الصباح على ظاهرة الإرهاب وأهمية التصدي لها ومضافرة الجهود لمكافحتها، كما شدد على أن استمرار الصراع في اليمن يشكل تهديدا للأمن الخليجي، مشيدا بالعمل الذي يقوم به التحالف الدولي، ومؤكدا دعم المشاورات في السويد للتوصل للحل السياسي المنشود القائم على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الوطنية وقرار 2216.
ومن ناحية الأزمة السورية، قال الشيخ الصباح إنه لم تفلح الحلول والجهود لحل الأزمة السورية، متمنيا للمبعوث الأممي الجديد التوفيق في مهمته الجديدة، ومثمنا التطورات في العراق في اختيار القيادات الجديدة وإعادة البناء بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب.