رغم أنه لم يمر على انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تنظمها الكاميرون بمشاركة 26 منتخباً للمرة الثانية في تاريخ البطولة سوى 4 أيام فقط، إلا أن الجولة الأولى من دوري المجموعات شهدت وقائع أثارت سخطاً وسخرية كبيرين ضد منظمي البطولة.

فرغم أن الكاميرون بقيادة رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صمويل إيتو أصرّت على إقامة البطولة في موعدها رافضة كل الضغوط من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والأندية الأوروبية بتأجيلها، إلا أن البطولة شهدت وقائع مؤسفة للغاية أساءت بشكل كبير للكرة الإفريقية.

ملاعب تفتقر للخدمات

كان من المقرر أن تستضيف الكاميرون نسخة عام 2019 السابقة إلا أنها فشلت في إكمال التجهيزات اللازمة قبل موعد كاف من انطلاق البطولة، ليقرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" منح التنظيم لمصر وتأجيل استضافة الكاميرون للبطولة للنسخة التي تليها رغبة منه في حفظ ماء الوجه.

ورغم أن الكاميرون منحت 3 سنوات إضافية لتكمل استعداداتها، فإن الملاعب التي احتضنت مباريات البطولة، حسبما أفاد عدد من الإعلاميين، افتقدت للعديد من الخدمات مثل وجود مواقف خارجية بالإضافة لصعوبة الوصول إليها.

فنادق سيئة

مما لفت الانتباه مبكراً افتقار الكاميرون لبنية تحتية جيدة تجعلها مؤهلة لاستضافة الحدث الكروي الأهم للقارة السمراء، حيث اشتكت الكثير من المنتخبات من سوء فنادق الإقامة وافتقارها للعديد من الأساسيات التي تجعلها مناسبة لاستضافة بعثات منتخبات كرة القدم.

ففندق إقامة المنتخب المصري يحيطه سور لا يتعدى ارتفاعه 10 أمتار ما جعل عدداً من الجماهير يتسلقونه بسهولة ويقتحمونه من أجل التقاط صور تذكارية مع قائد المنتخب المصري محمد صلاح، كما اشتكى لاعبو المنتخب التونسي من ظهور الحشرات والحيوانات الزاحفة في مقر فندق الإقامة.

غياب للأمن

تعرض عدد من الإعلاميين الجزائريين المتواجدين في الكاميرون لتغطية البطولة لاعتداء من قبل مجهولين اقتحموا مقر إقامتهم وقاموا بسلبهم، ما جعل السلطات الكاميرونية تكثف الحماية الأمنية في الملاعب وأماكن تواجد البعثات، ما يشير إلى وجود اضطرابات أمنية كبيرة في البلاد، ستهدد استقرار البطولة.

كرات غير جيدة في مباراة مصر ونيجيريا

تكرر مشهد في مباراة مصر ونيجيريا التي أقيمت أول أمس (الثلاثاء)، حيث اضطر حكم المباراة لإيقافها عدة مرات بسبب سوء الكرات المستخدمة للعب والتي كانت مفرغة قليلاً من الهواء، ما جعله يستبدل الكرة أكثر من مرة.

كما لم يجد المنتخب المصري مركزاً طبياً في مدينة غاروا التي احتضنت مباراته ضد نيجيريا لإجراء فحوصات طبية للاعبه أكرم توفيق الذي تعرض لإصابة قوية خلال المباراة، وتأخر الإعلان عن طبيعة إصابة اللاعب بقطع في الرباط الصليبي لليوم التالي.

خطأ تحكيمي فادح في مباراة تونس ومالي

شهدت مباراة تونس ومالي فضيحة تحكيمية كبيرة، بقيام حكم المباراة بإنهاء المباراة في الدقيقة 85 بسبب خطأ في الساعة التي كان يرتديها، ومع اعتراضات المنتخب التونسي قرر استكمال المباراة قبل أن يفاجئ الجميع بإنهاء اللقاء قبل ثوانٍ من انتهاء الوقت الأصلي دون احتساب وقت إضافي رغم توقف اللعب في الشوط الثاني أكثر من مرة.

ورغم اعتراضات لاعبي المنتخب التونسي وجهازه الفني أصر الحكم على قراره وخرج من أرضية الملعب، وبعد مرور نصف ساعة على إطلاق الصافرة دخل الحكم الرابع لأرضية الملعب وأرسل للاعبي المنتخبين طالباً منهم العودة للملعب من أجل استكمال الدقائق الباقية، واستجاب لاعبو مالي لكن رفض لاعبو المنتخب التونسي العودة، ليقرر الحكم إنهاء المباراة بفوز مالي بهدف نظيف.

النشيد الوطني الموريتاني

قبل انطلاق مباراة موريتانيا وجامبيا وقف لاعبو المنتخب الموريتاني من أجل ترديد النشيد الوطني لبلادهم، لكنهم فوجئوا بأن المقطوعة الموسيقية المعزوفة هي للنشيد الوطني القديم، ويبدو أن المنظمين انتبهوا لذلك فأوقفوها على الفوز.

ووقف لاعبو موريتانيا في حيرة من أمرهم بشأن مصير عزف النشيد الوطني لبلادهم، قبل أن يبدأ عزف النشيد الوطني للمنتخب الجامبي، وانتظر حكم المباراة تصحيح الخطأ وعزف النشيد الوطني الموريتاني مجدداً لكن ذلك لم يحدث، ليقرر بدء المباراة دون عزف النشيد الوطني الموريتاني.