يستعد روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد للعودة إلى صراع الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مجددا، عندما يحل فريقه ضيفا على ليفربول يوم الأحد المقبل، بعد حصوله على فترة راحة قصيرة خلال التوقف الدولي عقب تلقيه دعما من جيم راتكليف المالك الشريك للنادي.
وأشار راتكليف إلى أن أموريم الذي يعاني من ضغوط متزايدة، سيُمنح الفرصة طوال السنوات الثلاث في عقده لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح، رغم غياب أي مؤشرات حتى الآن على أن البرتغالي قادر على تحقيق هذا التحول. وسيمنح الفوز على حامل اللقب، الذي يعاني من تراجع مستواه، يونايتد الانتصار الثاني تواليا في الدوري للمرة الأولى منذ تولي أموريم المسؤولية قبل نحو عام.
لكن أي تعثر محتمل في أجواء ملعب أنفيلد الحماسية سيضع ثقة راتكليف محل تساؤل، إذ كان هو من اختار أموريم مدرب سبورتنج السابق، لخلافةإريك تن هاج لكنه لم يحقق سوى عشرة انتصارات في 34 مباراة بالدوري.
وأشار راتكليف إلى أن مدرب أرسنال ميكل أرتيتا تعرض لبداية سيئة مماثلة قبل أن يحول فريقه إلى منافس دائم على اللقب، في مقارنة أثارت الكثير من الدهشة.
وقال ريو فرديناند، مدافع مانشستر يونايتد السابق والفائز بالعديد من الألقاب، عبر بودكاست (ريو فرديناند بريزنتس) "أتفهم وجهة النظر، ولكن إذا نظرنا إلى الحقائق، لا أعتقد أنه (أرتيتا) هو الشخص المناسب للمقارنة معه".
وأضاف "مع أموريم، عندما تنظر إلى ما يقدمه، لا تجد اتساقا أو أي مؤشرات إيجابية كافية. ما أريده فقط هو رؤية بعض الاتساق في النتائج". وحقق يونايتد الموسم الماضي تعادلا ثمينا 2-2 أمام ليفربول على أرضه، وهو أمر إيجابي نادر خلال موسم اتسم بالتذبذب.
وحظي أموريم بدعم كبير خلال فترة الانتقالات الصيفية. ورغم ظهور مؤشرات للتحسن في أداء الفريق، فإن يونايتد لا يزال يحتل المركز العاشر في جدول الترتيب وما زال يواجه صعوبة في تحقيق الزخم المطلوب.
وقدم الثنائي المنضم حديثا للفريق، برايان مبيومو وبنيامين سيسكو أداء جيدا منذ انضمامها، لكن ماتيوس كونيا لم يترك بصمته المتوقعة منذ انضمامه قادما من ولفرهامبتون واندرارز، إذ فشل في التسجيل وتقديم أي تمريرة حاسمة في الدوري حتى الآن.
وقال كونيا خلال مشاركته مع منتخب البرازيل "أحاول قدر الإمكان التأقلم والتعلم... مر شهران فقط على انضمامي للفريق، لكن الأمر يبدو وكأنني هنا منذ فترة طويلة بسبب وضع النادي الحالي".
ولا يُعد كونيا الصفقة الوحيدة التي كلفت خزائن فريقه مبالغ طائلة ولم يقدم المستوى المطلوب بعد، إذ لا يزال فلوريان فيرتز لاعب ليفربول بعيدا عن الأداء المنتظر منه.
ولم يسجل صانع اللعب (22 عاما)، والذي انضم إلى ليفربول مقابل 100 مليون جنيه إسترليني (134 مليون دولار) قادما من باير ليفركوزن، أي أهداف أو قدم تمريرات حاسمة حتى الآن في الدوري ولم يشارك أساسيا في الهزيمة الأخيرة للفريق خارج أرضه أمام تشيلسي.
ويشعر أرنه سلوت مدرب ليفربول بالقلق من أداء فيرتز في وقت يمر فيه الفريق بأسوأ فتراته منذ توليه المسؤولية في أنفيلد، بعد تجرعه خسارتين متتاليتين في الدوري وبينهما هزيمة في دوري أبطال أوروبا.
ويتأخر ليفربول الآن عن أرسنال بنقطة واحدة، ويأمل الفريق في أن يستعيد اللاعب الألماني، الذي سجل 57 هدفا وقدم 65 تمريرة حاسمة في 197 مباراة مع ليفركوزن، أفضل مستوياته.
ويحل أرسنال ضيفا على فولهام في وقت مبكر بعد غد السبت، إذ سيمنحه الفوز فرصة توسيع الفارق إلى أربع نقاط مع ليفربول، رغم أنه قد لا يبدأ اللقاء متصدرا الترتيب.
ويحل بورنموث ضيفا على كريستال بالاس قبله، وفي حال فوزه سيحظى بفرصة اعتلاء الصدارة لعدة ساعات على الأقل، وهو إنجاز رائع للنادي المتواضع القادم من الساحل الجنوبي الذي يقدم أداء يضاهي الكبار.