ارتفعت حصيلة ضحايا سقوط قذيفتين سوريتين اليوم الأربعاء على بلدة آقجه قلعة التابعة لمحافظة شانلي أورفه جنوب شرق تركيا إلى 5 قتلى وعدد من الجرحى.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية، عن معلومات أولية واردة من الجهات الرسمية، إن القذيفتين أطلقتا من جهة مدينة "تل أبيض" السورية وسقطت على آقجه قلعة ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، وإصابة عدد كبير، بينهم أفراد شرطة.
ونقلت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون التركية أن امرأة وطفليها بين القتلى.
وأوضح رئيس بلدية آقجه قلعة عبد الحكيم أيهان للأناضول أن إحدى القذيفتين ألحقت أضراراً مادية بعدد من المنازل والمحال التجارية، في حين أدت الثانية إلى وقوع ضحايا.
وعقب سقوط القذيفة الثانية، هرعت عربات الإسعاف، إلى مكان الحادث، ونقلت القتلى والمصابين إلى المستشفى الحكومي بالمحافظة، كما طوقت القوات الأمنية المكان ومنعت وصول المواطنين إليه.
وسبق أن ذكرت معلومات أولية واردة من الجهات الرسمية في بلدة آقجه قلعة إن الحادث أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 9 آخرين على الأقل بينهم عدد من رجال الشرطة.
وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأناضول أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أجرى اتصالاً هاتفياً بالمبعوث الخاص للجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي بخصوص القذائف السورية، بعد أن حصل على إيجاز من هيئة الأركان ومحافظ شانلي أورفا، جلال الدين جونش.
وأضافت أن داود أوغلو يجري حالياً اجتماعات مع دبلوماسيين أتراك رفيعي المستوى في أنقرة، على أن يلغي مواعيد مهمة بسبب الوضع في آقجه قلعة.
وسبق أن طال رصاص الإشتباكات بين الجيش السوري والمعارضين المسلّحين مدرسة في آقجه قلعة التركية، المحاذية لمعبر تل أبيض الحدودي، ما دفع البلدية إلى الطلب من السكان الأتراك المقيمين في مناطق قريبة من الحدود السورية، ترك أماكن إقامتهم والابتعاد عن المنطقة.
وتواصل تركيا في الآونة الأخيرة إرسال التعزيزات إلى الحدود التركية بمحافظة شانلي أورفة آخرها أمس الثلاثاء، بعد أن قامت الدفاعات السورية بإسقاط طائرة استطلاع تركية في 22 من شهر حزيران/يونيو الماضي، ووسط ازدياد حدة الاشتباكات بين الجيش السوري وقوات المعارضة في معبر تل أبيض بمحافظة الرقة، والذي كانت المعارضة أعلنت السيطرة عليه.
ودعت موسكو أمس أنقرة ودمشق إلى ضبط النفس، محذرة من استفزازات محتملة من مجموعات متشددة في المعارضة السورية قرب الحدود.
وتشهد العلاقات بين دمشق وأنقرة توتراً شديداً على خلفية الأحداث التي تشهدها سوريا حيث فرضت تركيا عقوبات على سوريا وردت سوريا بالمثل.
وقامت تركيا بقطع علاقاتها مع سوريا، مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، وذلك بسبب ما سمّته ممارسة السلطات السورية أعمال "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد، في حين اتهمت سوريا تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقاً من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا .













































