حذر خبراء نفسيون، من تزايد حالات العنف الأسري ضد الزوجات والأطفال بالمملكة خلال السنوات الماضية، وطالبوا بضرورة رفع الوعي لدى جميع فئات المجتمع، وتضافر الجهود بين الجهات المعنية لمعالجة هذا الوضع، الذي يرونه خطيرا ويكلف كثيراً في حساب الأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته لجنة الصحة النفسية بغرفة جدة، اليوم الأحد، بمناسبة مرور 20 سنة على أول يوم عالمي للصحة النفسية، واعتبروا الإحصائية، الواردة من الشؤون الاجتماعية، والتي قالت إن 45% من الأطفال في المملكة يتعرضون للعنف اللفظي والجسدي، سواء في المنازل أو المدارس خطيرة.
وقال الدكتور مسفر المليص رئيس لجنة الصحة النفسية، إن الذكور يتعرضون للعنف أكثر من الإناث لأنهم بطبيعة الحال أكثر ميلا للعنف وتصعب السيطرة عليهم وهم في حالة غير طبيعية من الهياج النفسي.
وكشف عن نسب بعض المعنفين من المجتمع، حيث إن الوالدين يشكلان النسبة الأكبر من المعنفين للأطفال بنسبة 74%، وتوزعت نسبة 14% من المعنفين بين الإخوة والمعلمين والعمالة المنزلية والمعنفين الغرباء، فيما بقي المعنف مجهولا في 12% من الحالات.
فيما بلغ، بحسب المليص، متوسط أعمار الأطفال ضحايا الإساءة ست سنوات، 30% رضع دون سن العامين، ومعظم الحالات كان الضحايا من الذكور 60%، وذلك بحسب بيان وزعته غرفة جدة.
واتفق المختصون على أن الحلول لهذه الظاهرة تعتمد على محورين أساسيين هما علاج العنف الأسري قبل وقوعه بعلاج الأسباب المؤدية إليه، والثاني علاج العنف الأسري بعد وقوعه وهذا يستلزم معرفة من وقع عليه العنف الأسري ومن أوقعه والأسباب.
