close menu

المنيع: تأهيل الفقراء للعمل أهم من تقديم المعونات الغذائية لهم

المنيع: تأهيل الفقراء للعمل أهم من تقديم المعونات الغذائية لهم
المصدر:
الاقتصادية

انتقد الشيخ عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء تصرفات بعض المحتاجين والمستفيدين من الجمعيات الخيرية في السعودية لتحويل منازلهم إلى مخازن لبيع أكياس الأرز والبطانيات التي توزع عليهم من الجمعيات الخيرية والمحسنين نتيجة غياب التنسيق بين تلك الجهات.

وقال المنيع "وردنا أن هناك مدعيا للحاجة يكسد أكثر من 300 كيس أرز في منزله جنوب الرياض أخذها من الجمعيات الخيرية ويبيعها بنصف السعر، وآخر يتاجر في البطانيات التي توزعها عليهم الجمعيات الخيرية في الشتاء.

جاء ذلك على خلفية تنظيم اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل أول أمس لقاء بعنوان "أثر الشركة بين رواد العمل الخيري في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع" في فندق نوفتيل العنود من الساعة الخامسة إلى الساعة التاسعة مساء، بحضور أئمة المساجد وعدد من رائدات ورواد الخير في السعودية.

واستطرد المنيع قائلا: "للأسف كل جمعية لا تدري عن الجمعية الأخرى نتيجة غياب التنسيق والقوائم بأسماء المستفيدين، فيتكرر إعانة بعض الأفراد من أكثر من جمعية ما يكسد المواد الغذائية، متخوفا أن يكون المستفيدون غير مستحقين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بعض مدعي الفقر يستغلون مواسم الخير مثل رمضان ويستأجرون منازل متهالكة للاستفادة من الصدقات واستغلال المحسنين.

ورغم ذلك قال الشيخ المنيع: يجوز لمستحق الزكاة أن يبيع ما يأتيه من مواد غذائية أو كهربائية، وأن يستفيد من نقودها في تصريف أموره الأخرى، لأن الزكاة أصبحت من حقه وله حق التصرف فيها كما يشاء سواء بالبيع أو الهبة أو الاستخدام الشخصي.

ووصف عضو هيئة كبار العلماء، اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل بصورة مشرقة من صور التعاون والتكافل ولبنة من لبنات المجتمع الإسلامي الرئيف بأبنائه جميعا.

وقال المنيع: إن انتشار الجمعيات الخيرية في مختلف أرجاء المملكة مظهر حضاري وإسلامي، معتبرا في الوقت ذاته أن تأهيل الفقراء للعمل يعد اليوم أهم من تقديم المعونات الغذائية لتحويلهم من آخذين إلى معطين.

وشدد على ضرورة تقييم وتحري حالة الفقير قبل إعانتهم، خوفا من استغلال بعض مدعي الحاجة لمحسنين أو الجمعيات الخيرية.

وطالب عضو هيئة كبار العلماء، بتنسيق جهود الجمعيات الخيرية فيما بينها، للحد من تكسد المواد الغذائية في بيوت بعض المستفيدين الذين يحصلون على مساعدات في أكثر من جمعية فيتكرر الإسراف على أسر ويحرم على أسر أخرى.

من جانبها شكرت الأميرة فهدة العذل رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل الشيخ المنيع لدعمه ومشاركته للتعريف باللجنة وأهدافها مشيرة إلى ضرورة القضاء على أمية العطاء العشوائي لسد الفجوة ما بين رواد العمل الخيري وبين الجمعيات واللجان الخيرية وبين الأسر المستفيدة.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات