أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في وقت مبكر السبت، عن سريان وقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين في محافظة صعدة، شمالي البلاد، حسب ما أفاد مراسلنا.
وتصاعدت حدة القتال بين جماعتي الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج في صعدة، الجمعة، حيث ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات إلى قرابة 50 قتيلا، فيما عبر الصليب الأحمر الدولي عن قلقه من سقوط مدنيين ودعا إلى وقف النار لإخلاء الجرحى.
وأكد المتحدث باسم السلفيين، سرور الوادعي، أن حصيلة قتلى القصف الذي يشنه الحوثيون بالأسلحة الثقيلة على دماج، معقل السلفيين، وصل إلى قرابة 50 شخصا، بينهم نساء وأطفال وأكثر من 200 جريح، ولم يتسن التأكد من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة.
وأمام تدهور الأوضاع أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي إعادة تشكيل لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بحل النزاع منطقة دماج، وأمر بأن ترافقها كتيبة من الجيش .
وتبادل الحوثيون والسلفيون الاتهامات بشأن خرق اتفاق كان تم التوقيع عليه منتصف الشهر الماضي، بعد وصول اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بينهما.
ويتهم السلفيون الحوثيين بخرق الاتفاق، وشن هجوم كبير، الأربعاء، على صعدة، ولديهم معهد دار الحديث الذي يضم قرابة 12 ألف طالب منهم مئات الأجانب، وممارسة حرب طائفية تستهدف تطهير المدينة، لكن الحوثيين يتهمون السلفيين بتحويل المركز الذي يتواجد في دماج منذ 3 عقود إلى ثكنة عسكرية، ويطالبون بإخراج الأجانب من المنطقة.
