أكد المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز أنه لا يجوز بيع وشراء أعضاء المتوفين دماغيا، فالتبرع اختيار أسري وقضية صحية، ويجب أن يترك الأمر في الموافقة لأسرة المتوفى.
وأضاف الأمير عبدالعزيز خلال رعايته أمس فعاليات اليوم العالمي للكلى تحت شعار "صحة الكلى للجميع"، بحضور وزير الصحة أحمد الخطيب في مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز لأمراض الكلى بالرياض: "إنه لا يجوز الاصطدام بأنظمة دولية في بيع وشراء الأعضاء، وأنظمة المملكة واضحة بهذا الخصوص، وبالنسبة لمقترح التبرع بالأعضاء من غير الأقارب فقد شكلت له لجنة وتم تفعيله ومراعاة الأنظمة الدولية والمنظومة الأخلاقية التي يمليها علينا ديننا".
وأضاف أن الجمعية ووزارة الصحة تعملان على تطبيق أسلوب عمل مستدام لتوفير خدمة الغسيل الكلوي للمرضى السعوديين في الخارج، بالإضافة إلى استمرار الجمعية في كثير من البرامج السابقة التي أطلقتها للتوعية وعلاج المرضى بالكلى.
وكشف الأمير عبدالعزيز أن هناك تعاونا مع الصحة بخصوص توفير الغسيل في المناطق النائية بكلفة مخفضة، مشيرا إلى أن الكلفة السنوية للغسيل تصل إلى 70 مليون ريال.
من جانبه، أكد وزير الصحة أحمد الخطيب أن أمراض الكلى أصبحت تمثل ظاهرة عالمية مثيرة للقلق، حيث أشارت الإحصاءات العالمية إلى أن معدل الإصابة بأمراض الكلى المزمنة يتجاوز 600 مليون نسمة، أي ما يقارب 14.2% من عدد السكان، أما محليا فهناك ما يقارب 15.000 مصاب بمرض الفشل الكلوي يخضع أكثر من ثلثيهم للغسيل الكلوي ببرامج الوزارة، لافتاً أن الوزارة تبذل جهوداً ملموسة لمواجهة هذا المرض من خلال محورين هامين هما: الجانب الوقائي عبر التوعية وتعزيز الصحة، والجانب العلاجي من خلال التوسع في إنشاء وحدات ومراكز الكلى وشراء الخدمة من القطاع الخاص بالاستعانة بالشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، إلا أن لدينا قناعة بأنه لا غنى عن المشاركة المجتمعية الفاعلة من خلال المؤسسات الخيرية، وعلى رأسها جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي التي تعد إحدى المؤسسات التي نزهو بها.
