أعلن وزير الصحة المهندس خالد الفالح أمس عن أرقام وإجراءات جديدة يتم التعامل فيها مع فيروس كورونا، حيث أشركت الصحة معها قبل ثلاثة أشهر فقط وزارتي الزراعة والشؤون البلدية والقروية، وذلك لمحاولة استئصال المشكلة الصحية من جذورها عوضا عن التعامل مع النتائج، والتوجه لحل أساسها مع انخفاض عدد المستشفيات التي تكونت بها بؤر كورونا من 7 إلى مستشفى واحد، وذلك في اجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بالكويت.
وكشف الفالح أن الوزارة أشركت معها قبل ثلاثة أشهر فقط في مكافحة فيروس كورونا وزارتي الزراعة والشؤون البلدية والقروية لتتساوى المسؤوليات فيما بيننا على الأخص كونهم المسؤولين عن منع الحالات الأولية، حيث نعمل الآن على هدف واضح وهو استئصال هذه المشكلة الصحية من جذورها ومنع حدوثها مستقبلا، ولن نكتفي بالجهود التي تتعامل مع النتائج بل مع أساس المشكلة إضافة إلى إشراك المجتمع وبفاعلية للتصدي للفيروس ورفع مستوى الوعي به لمنع تسجيل حالات أولية والتي تعد عود ثقاب له.
وقال الفالح: تعمل السعودية الآن بقيادة تحالف علمي تقني للوصول إلى علاج مناعي ولقاح لكورونا، حيث يضم خبراء من منظمة الصحة العالمية ومعهد الأبحاث الصحية الأمريكي NIH ومعهد التطعيمات الدولي وعدد من الشركات الرائدة في تصنيع اللقاحات بالإضافة إلا أنه سيعقد اجتماع علمي بالرياض في 14 نوفمبر لهذا الهدف.
وأوضح الفالح: فيما يخص موسم الحج، تعمل الوزارة حاليا على تحليل المعلومات الإحصائية لآخر 10 مواسم حج فائتة، وذلك بالتعاون مع الخبراء الذين تمت استضافتهم مسبقا من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض الأمريكي WHO and CDC، حيث سينتج عن ذلك تغيير وتطوير لاشتراطات الحج في الأعوام المقبلة بهدف إنقاص عبء المراضة والوفيات، إضافة إلى أنه في العام المقبل ستبدأ الصحة في الحج بالشراكة مع وزارة الخارجية، حيث سيعمل المشروع على جمع بعض المعلومات الوبائية من الحجاج القادمين للمملكة لبناء قاعدة بيانات صحية وستكون من أكبر القواعد المخصصة للتجمعات البشرية، مما يسهم في اتخاذنا القرار المبني على الدليل بالإضافة إلى مشروع إنشاء مركز طب الحشود بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
