close menu

المعيبيد: اتهامات بخاري «خطيرة» لكنها تخصه

المعيبيد: اتهامات بخاري «خطيرة» لكنها تخصه
المصدر:
المدينة

يواجه اتحاد كرة القدم في الوقت الراهن لجملة من الاتهامات، المثير فيها أنها كانت من أعضاء مجلس إدارته نفسه، مما دفع البعض في الوسط الرياضي إلى التقاط هذه الاتهامات كدليل إدانة ضد عمل الاتحاد، خاصة في قضايا شغلت الرأي العام مؤخرا، ووجد اتحاد اللعبة نفسه طرفًا فيها بقصد أو بدون قصد.

المدينة التقت المتحدث الرسمي لاتحاد كرة القدم ورئيس لجنة الشؤون المالية عدنان المعيبيد في حوار شامل، لتلمس وجهة نظر الاتحاد في كل ما يثار على الساحة في الوقت الراهن... فإلى تفاصيل الحوار...

* بدايةً كيف ترى عملكم في الاتحاد السعودي لكرة القدم بصفة عامة؟

- أكثر من يستطيع الحديث عن عمل الاتحاد هم النقاد والمتابعون، أعتقد بأننا في الاتحاد واللجان المنبثقة نقدم عملًا جيدًا يوازي طموحاتنا وتطلعاتنا، ما تم إنجازه في لجنتي المسابقات والاحتراف على سبيل المثال أمر يدعو للفخر والسعادة، كذلك تمكنا من زيادة المداخيل الاستثمارية عبر مضاعفة عقود الشراكة والرعاية، أيضًا منتخباتنا تحقق نتائج مميزة فمنتخب الناشئين وصل لنهائيات أمم آسيا ونفس الحال لمنتخب الشباب، والمنتخب الأول يتصدر مجموعته في التصفيات القارية المشتركة، بالتأكيد لدينا طموح أكبر ونحن نعمل حاليًا على تطوير الجوانب التقنية للاتحاد عبر تطوير الموقع الالكتروني وغيره من المشروعات الهامة التي ستؤتي ثمارها على المدى القصير والطويل، ولكن يبقى العمل مرهونا ومرتبطا بظروف معينة، فمن الممكن أن تتسبب بعض القضايا أو المشاكل في نسف كل ما تم تخطيطه وتنفيذه، ويبقى لجميع المتابعين والمهتمين بالشأن الكروي أحقية إبداء آرائهم وملاحظاتهم وفق الزوايا التي يرونها منها عمل الاتحاد، ونحن نسعى للتواصل مع الجميع وإيضاح المعلومة والمكاشفة لإتاحة المجال للنقاش حول القضايا التي تهم الصالح العام.

* كمتحدث رسمي باسم الاتحاد، كيف ترى اللغة الإعلامية السائدة بين الاتحاد والأندية؟

- في الحقيقة لغة التخاطب مع الأندية تتفاوت حسب الوقائع والأحداث، هناك من الإعلاميين من لا يتوقف عن مهاجمة الاتحاد وانتقاده، ومنهم من يشيد بالإيجابيات الحاصلة، وهناك فئة ثالثة تقف دومًا مع الاتحاد على «الحلوة والمرة»، القضية الآن ليست قضية علاقة الاتحاد بالإعلام أكثر من كونها قضية تعريف لهوية الإعلام اليوم والكيفية المثلى للتعامل مع مختلف المنابر والوسائل الإعلامية.

* ما رأيك فيما أثير من اتهامات لكم من مستوى التخاطب مع الفيفا فيما يخص قضية سعيد المولد؟

- لا يوجد عمل خال من القصور والأخطاء، أبدينا في الاتحاد عبر البيان الرسمي الإلحاقي بهذا الشأن اعتذارنا عن عدم الإشارة في مخاطبات الفيفا لمفردات اللغة وإيضاح أنها صادرة من نادي الاتحاد وليس منا كاتحاد قدم، ويبقى ما كتب يعبر عن وجهة نظر نادي الاتحاد، أعترف أن ما حصل ما كان يجب أن يحصل، أتمنى أن تعود المياه لمجاريها مع النادي الأهلي في أسرع وقت، سعيد المولد لاعب دولي سعودي يهمنا مصلحته واستمرار مشواره الكروي الناجح سواءً داخليًا أو خارجيًا حيث سيعود ذلك بالنفع عن الكرة السعودية، وليس لنا أي مصلحة في تمثيله لأي ناد، هو انتقل بصفة رسمية وقانونية من الأهلي للاتحاد، أما ما حدث بعد ذلك فهو شأن دولي لا علاقة لنا به، وسنقوم بكل الترتيبات لضمان عدم تأجيج هذه القضية أكثر مما حصل، نظل أبناء وطن واحد وعلينا أن نحل قضايانا داخليًا كاتحاد تنضوي تحت مظلته الأندية الي نكن نحوها كل حب واحترام بعيدًا عن أروقة ودهاليز المنظمات القارية والدولية.

* ما رأيك اتهام عضو مجلس الإدارة د. عبداللطيف بخاري اتحاد القدم بالعشوائية وغيرها من التهم، خلال حوار نشرته (المدينة) مؤخرًا؟

- اعتدنا وتعاهدنا أن أي قضية تخص الاتحاد يتم مناقشتها على طاولة الاجتماع بحضور جميع الأعضاء بشكل دوري وبمعدل ثلاث مرات شهريًا وهو عدد كاف جدًا، وأرى أنه من الأفضل أن نناقش أمورنا فيما بيننا أثناء الاجتماعات، ما ذكره الدكتور عبداللطيف شيء يخصه هو، ما ذكره ليس بالشيء السهل ولكني أرى أنه من الأجدر مناقشة جميع أمورنا وقضايا على طاولة الاجتماعات وليس في أي مكان آخر، ولن أنتقد علنيًا أي حديث لأي عضو في الاتحاد إطلاقًا فلهم جميع كل الاحترام والتقدير.
عقوبة الهلال

* تعليقك على عقوبات الاتحاد الآسيوي ضد نادي الهلال وضعت في مواجهة مع الجماهير الهلالية.. فكيف ترى ذلك؟

- أنا متحدث رسمي أنقل ما يدور من وقائع للرأي العام وليس لديّ قضية مع أحد، الهلال أحد أندية الوطن الكبيرة ويخوض حاليًا منافسة شرسة على الصعيد الآسيوي الهام ونتمنى صعوده للنهائي ويهمنا جميعا كأعضاء للاتحاد تحقيقه للقب القاري كممثل للوطن شأنه شأن بقية الأندية السعودية، وفي قضية عقوبة الهلال الآسيوية أنا ذكرت فقط أن العقوبة معلقة منذ ستة أشهر قبل إقرارها وسريانها، لم تذكر إدارة الهلال لجمهورها أن القرار معلق وأن أي حدث سيحصل في مباراة بيروزي الإيراني سيجعل العقوبة سارية المفعول، القرار الانضباطي اتخذ ولم يكن لدي أي دور فيه، النادي الأهلي تعرض لقرار مماثل لكنه لم يمتعض كما اعترض الهلاليون وكذلك نادي بيروزي لجزاء مماثل مع ثلاث عقوبات إضافية، عندما وقفنا في العام الماضي بصف نادي الاتحاد ودافعنا عنه كان بسبب أن الاتحاد الآسيوي لم يعاقب الأندية الإيرانية، سنقف مع أنديتنا ظالمة أو مظلومة، ومن المعروف أن الإجراء الذي يتخذ تجاه أي شغب أو تجاوزات جماهيرية يكمن في غرامات مالية مع الإخضاع للمراقبة لمدة سنتين لضمان عدم تكرار المخالفة أو الإلزام بخوض أقرب لقاء بدون جمهور في حال تكرارها، ويتم ذات الأمر في المرحلة الثانية مع الإجبار على خوض المباراة خارج الأرض في حال تكرار المخالفة مرةً ثالثة، عندما يقف معنا بكل «قوة» و «عدالة» ويساوينا بالبقية علينا أن نكون واقعيين وأن نشيد بالعدالة والنزاهة في القرار، ليس لدينا أي مشاكل مع أي ناد ولكن علينا التعاضد سويًا ضد حدوث أي مخالفة مستقبلًا.

* ما تعليقك على من يصف اتحاد القدم بالضعف تجاه تعرض منتخباتنا وأنديتنا لقرارات تعسفية على الصعيد القاري؟

- قبل شهرين من الآن كان عدد ممثلينا في الاتحاد الآسيوي أربعة أشخاص فقط موزعين بين لجان الحكام والمسابقات والطب الرياضي، واليوم لدينا عشرة أشخاص في عشر لجان مختلفة إضافةً لتواجد رئيس الاتحاد الأستاذ أحمد عيد في المكتب التنفيذي، دخلنا في لجان الانضباط والحكام والملاعب وتنظيم البطولات وترأسنا المسؤولية الاجتماعية، وكل ذلك يعد خطوةً للأمام في مشوار علاقتنا مع رأس الهرم الآسيوي الكروي، لدينا علاقة مميزة مع رئيس الاتحاد القاري الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ومع العديد من رؤساء الاتحادات الشقيقة والصديقة تمكنا عبرها من التواجد بعشرة ممثلين في أروقة الاتحاد الآسيوي لأول مرة، يجب أن ننظر للاتحاد الآسيوي من خلال وجودنا ووضعنا في هذه اللجان التي يلزمنا استغلال حضورنا بها، علينا ألا نركن ونعود للماضي، إذا كانت قضيتنا التحكيم الآسيوي فالحكام يخطؤون في كل مكان بالعالم وحتى على صعيد مسابقات الفيفا والتصفيات الأوروبية والآسيوية، أجزم أنه لا توجد لدينا أي مشكلة مع الاتحاد الآسيوي عدا في شؤون الحكام الذين يعدون جزءًا من اللعبة وهم في موضع جدل مستمر، ما حدث لا يعدو عن كونه «قرارات حكام»، الآن أصبح لدينا نفوذ مميز وأصبح باستطاعتنا إيصال صوتنا ومن ذلك تغييرنا لحكم مباراة الهلال أمام مضيفه الأهلي الاماراتي في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا وهذا يحسب لممثلي المملكة بالاتحاد القاري وليس لنا كاتحاد للعبة.

* هل يعني ذلك أنك تبرئ ساحة ممثلي المملكة في الاتحاد الآسيوي من كافة الانتقادات التي طالتهم؟

- ممثلو المملكة هم أشخاص تم اختيارهم بعناية ودقة يحتاجون للفرصة والثقة جدير بنا جميعًا ترك المساحة لهم لصنع الفارق عبر تكتلات إقليمية وجغرافية على الصعيد القاري لتعزيز صوت ودور المملكة على صعيد القارة، علينا أن نتعامل مع الاتحاد الآسيوي باحترافية كوننا ننضوي تحت سلطته وأن نتجنب كيل «السباب والشتم» والقذف بالرشوة والمؤامرات عند كل حدث تتعرض له المنتخبات والأندية السعودية، فذلك أسلوب «عقيم» للتعامل، ونبقى جزءا مهما من الاتحاد القاري وعلينا أن نعمل في سبيل تطوره ونهضته وليس العكس وألا نشعل الساحات الإعلامية كل مرة بالتظلم والتمرد على كل شيء، للأسف الشديد لدينا إدارات أندية تركت العمل داخل الميدان وتفرغت للاعتراض والتظلم وشن الحملات الإعلامية ضد الاتحاد الآسيوي بواسطة إعلاميين معينين ولاعبين قدماء، المنطق أن نتعامل بواقعية وبقوة مع الأشخاص الممثلين لنا في اللجان القارية ومع الأعضاء الآخرين وأن نعمل لتحويل سيطرة وهيمنة شرق القارة لسنوات طويلة على اتحاد اللعبة إلينا في غربها، الشيخ سلمان وقف معنا وقفات مميزة ومؤثرة وعلينا أن نؤازره كذلك وأن نستغل وضعنا الإداري الجيد حاليًا في صنع القرار على المستوى القاري.

*هل ينوي الاتحاد الحالي الاستمرار لولاية ثانية مع اقتراب نهاية فترته الأولى؟

- النظام الأساسي لا يمنح الاتحاد الحالي الحق في الاستمرار لولاية ثانية باستثناء خمسة أعضاء من أصل 11 عضوًا وسيكون لدينا في الجولة المقبلة للانتخابات أربعة أعضاء يتم اختيارهم بالتعيين إضافةً لخمسة منتخبين، ولن يستمر أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ورؤساء اللجنة إلا بترشيح من الأندية، ولم نتطرق في أي من اجتماعاتنا السابقة لموضوع الاستمرار لولاية ثانية من عدمه، وكل همنا أن نصلح الحال وأن نضع أنفسنا بقوة بين المتناقضات التي تملأ الوسط الرياضي.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات