close menu

سمير هلال يوضح أبرز مشاكل الأندية السعودية

سمير هلال يوضح  أبرز مشاكل الأندية السعودية
المصدر:
كووورة

أكد سمير هلال، المدرب السعودي المخضرم، أن مشكلة كثير من الأندية السعودية، هو عدم الاختيار المناسب للمدربين الذين يتوافقون مع إمكانياتها، مشددًا على أن الاختيار لابد أن يخضع لعدد من المعايير والضوابط، لعل من أهمها تحديد الهدف الأساسي للنادي الذي يتماشى مع طموح النادي في الموسم، فضلاً عن تناسب المدرب مع إمكانيات النادي المالية والبشرية.

وقال سمير هلال في حديثه ل كووورة ، إن بعض الأندية تقع في الخطأ، وذلك من خلال عدم تحديد هدف النادي في مسابقات الموسم، فلابد من أن يكون الهدف محدد ومعروف، وبناءً عليه يتم اختيار المدرب، بالإضافة إلى موائمة إمكانيات المدرب مع إمكانيات النادي.

وأشار إلى أن بعض الأندية تستقطب مدرب كبير يفوق إمكانيات النادي، ما يوقع النادي في حرج، فالنادي سيعجز عن تلبية احتياجاته العالية، أو عدم التفاهم معه، حيث يشعر النادي بأن تلك الطلبات غير مهمة، بينما يرى المدرب أهميتها بشكل كبير، كطلبات الأدوات والمعدات والتجهيزات، أو أن يوصي المدرب بتوفير أشياء معينة في المعسكر، بينما لا يستطيع النادي تلبيتها.

وشدد المدرب الوطني، على أن اختيار المدرب لابد أن يكون بعناية فائقة، فمن غير المعقول أن يتم استقطاب مدرب ذو (CV) عال، لناد طموحه البقاء.

وعن المؤثرات التي تعيق المدرب عن تأدية عمله الفني، أكد المدرب سمير هلال، أن المشكلة التي تصادف المدربين في الملاعب العربية، هو أن بعض الإداريين الذي يعملون برفقتهم، يتأثرون بما يطرح في الشارع الرياضي والجماهير، والأخذ بآراء بعض الجماهير الفنية، والتي يعتقدون بأنها صحيحة كإشراك لاعب أو إخراج آخر، أو طريقة اللعب، وغيرها من الأمور الفنية التي تتعلق بالمدرب، حيث يبدأ بطرح وجهة نظره والبعض منه يتبنى تلك الآراء ويحاول نقلها بصفة أو أخرى للمدرب، وربما فرضها على المدرب عندما يكون ضعيفة شخصية مثلاً.

وأضاف: "في حال لم يتقبل المدرب وجهة نظر الإداري، يشعر بأن المدرب دخل مرحلة العناد، وهذا غير صحيح، فالمدرب يسمع من الإداري لكن هو من يقرر في نهاية المطاف، وعندما يخسر الفريق يبدأ الإداري بإطلاق التصاريح بأن المدرب هو سبب الخسارة وقد بلغناه وهو لم يتجاوب مع كلامنا وهكذا تبدأ المشاكل في الفريق".

وشدد هلال، على أنه لابد أن يكون هناك تفاهم بين المدرب والإداري في نقل بعض وجهات النظر ومناقشتها، وتزويد المدرب بالمعلومات الغائبة خاصة عندما يكون جديد على البلد، كالمعلومات عن صعوبات الملاعب، وطبيعة الفريق المقابل، أو عن اللاعبين وإمكانياتهم. وهذا تأتي ضمن مساعدة المدرب في مده بالمعلومات الضرورية. بعيداً عن التدخلات.

واستبعد هلال أن يكون هناك مدرب يرضى بالتدخلات بشكل كبيرة في عمله الفني، لكن ربما تأتي على شكل آراء يحاول بعض الإداريين إيصالها للمدرب.

وعن عدم صبر الأندية على بعض المدرب وسرعة إقالتهم على الرغم من امتلاكهم لسيرة ذاتية قوية، أكد أن الـ (CV) للمدرب ليست عنوانًا للمدرب دائماً، وليس مقياس المدرب الحقيقي، فسرعة الإقالة تعتمد على النتائج أحياناً، والمطالبات والضغوط الجماهيرية لا ترحم المدرب، فتضطر الإدارة لإقالته استجابة لذلك، مبيناً أن من أسباب هذا القرار هو عدم وجود هدف استراتيجي وخطط مستقبلية للنادي، ما يؤكد بأن هناك مشكلة في تحديد الأهداف الاستراتيجية وعدم وجود خطط واضحة مستقبلية، فالاعتماد في الغالب على الخطط الوقتية وقصيرة المدى، وهذا مكمن الخلل في الكثير من الأندية، فالواجب منح المدرب فرصة كافية للعمل، حتى تتضح بصماته على الفريق، وعدم الاستعجال على إقالته.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات