أكدت العديد من التقارير والكتابات التي تناولت القارة الأمريكية واستكشافها، أن الرحالة العربي الخوري إلياس الموصلي يعد أول عربي يصل إلى أمريكا كسائح ويكتب عنها، حيث كان قد زار أمريكا في عام 1675.
وبحسب الكتابات التي تحدثت عن رحلة إلياس الموصلي، تذكر أنه اسمه إلياس بن القس حنا الكلداني الموصلي، وأن رحلته إلى أمريكا بدأت في ربيع عام 1668 ميلادية من بغداد إلى الشام، ثم إلى بيت المقدس ثم اتجه إلى حلب، وبعدها إلى ميناء الأسنكدرونة، ليستقل مركباً مر بقبرص وكريت ليصل إلى مدينة البندقية الإيطالية.
واستمرت رحلة الموصلي بعد البندقية إلى روما، التي بقي فيها 6 أشهر، ليغادرها إلى فرنسا، ثم يتجه إلى مدريد حاملاً رسالة من البابا إكليمونس التاسع إلى ملكة إسبانيا، وبعدها اتجه إلى البرتغال التي مكث بها أيضا مدة 6 أشهر، ليعود مرة أخرى إلى مدريد، وحصل على تصريح عبور إلى أمريكا من ملكة إسبانيا التي تمكن من مقابلتها.
وأبحر الموصلي على متن السفينة الملكية المتجهة إلى أمريكا، والتي تبحر كل ثلاث سنوات في عام 1675، ومر خلال رحلته بجزر الكناري، وفنزويلا، وتجول في البيرو، وغواتيمالا، وكولمبيا، والتشيلي، وبوليفيا، ثم عاد إلى إسبانيا عام 1678 بعد رحلة دامت 3 سنوات، ورجحت معظم الكتابات أنه عاش بقية حياته في روما.
يذكر أن إلياس الموصلي بحسب المصادر ليس أول عربي وصل أمريكا، فقد استعان المستكشفون الأوروبيون الأوائل بمرشدين وبحارة عرب، ومنهم كرستوفر كولومبوس، إنما يعد الموصلي أول عربي يصل أمريكا كسائح وكرحالة ويكتب عنها، حيث صدر قبل عدة سنوات كتاب يتحدث عن رحلته ومشاهداته حسبما نقلها مؤلف الكتاب.
