كشفت زيارة "أخبار 24" ضمن الوفد الإعلامي السعودي للمقر شركة هواوي العالمية في الصين، عن حقيقة ذلك العملاق الصيني الذي نهض منذ العام 1987م برأسمال مسجل لا يتجاوز 3500 دولار، لتصبح ثان أكبر مصنع ومصدر للهواتف الذكية في العالم في وقتنا الحالي.
ولكن ماذا تعني "هواوي"؟! تتكون كلمة هواوي في اللغة الصينية من مقطعين هما Hua وتعني "الزهرة" وهو ما يظهر في شعار الشركة، إلاّ أنّ الكلمة لها معنى آخر أصبح متعارف عليه مؤخرا وهو "الصين"، والجزء الثاني wei ويعني الإنجاز العظيم، وبذلك تكون الترجمة الحرفية لكلمة هواوي هي "إنجاز الصين العظيم".
ومن هذا المنطلق تعرفت "أخبار24" عن كثب على استراتيجية أعمال ورؤية الشركة التي أسهمت بسبق فوزها بجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة كأول شركة تقنية تحصل على هذا التميز في تاريخ الجائزة.
وتضمنت الزيارة جولات ميدانية في مختلف أقسام المقر الرئيسي للشركة في مدينة شنزن الصينية، حيث اطلع الوفد على أحدث الابتكارات والحلول التقنية التي تقدمها الشركة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وناقشوا مع تنفيذيي الشركة وخبرائها الدور الحيوي التي تلعبه التقنية في دفع عجلة مسيرة التحوّل الرقمي في المملكة والعالم، وكيفية مساهمتها برفد جهود الحكومة السعودية على صعيد بناء اقتصادها المستدام القائم على المعرفة بما يتوافق مع برنامج التحول الوطني ورؤية السعودية 2030.
وقد أتاحت "هواوي" للصحفيين السعوديين فرصة زيارة مختبراتها ومراكز أبحاثها المتطورة ومناقشة الرقمنة في دفع مسيرة تطوير القطاعات الحيوية.
وتنبثق أهمية الزيارة كونها تأتي بعد بضعة أسابيع من فوز "هواوي" بالمرتبة الأولى من جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، حيث تسلم الرئيس التنفيذي للشركة في الشرق الأوسط الجائزة من يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
ويعزي فوز "هواوي" بالجائزة للدور الذي تلعبه في ممارسات التنمية المستدامة وقيادة التنافسية المسؤولة وإمكاناتها المتفردة في إدارة المبادرات البيئية والاجتماعية المبتكرة، حيث تضمنت مراحل اختيار الفائزين إجراءات مطولة من البحث والتقييم لجهة القائمين على الجائزة امتدت على مدار سبعة شهور، حيث تم اختيار "هواوي" في النهاية بناء على تميزها في الدور الفاعل الذي تقوم به على مستوى نشر أحدث التقنيات المبتكرة وطرح المنتجات عالية الجودة وبناء شبكات الاتصالات الآمنة في المملكة بما يمكن شركاءها المحليين ويساهم في تأسيس النظام الإيكولوجي الشامل لتقنية المعلومات والاتصالات لبلوغ الأهداف الاقتصادية الرقمية للمملكة.
وفي أول فعاليات زيارات الوفد للمقر الرئيسي للشركة، قدم جو كيلي، نائب رئيس الإعلام الدولي في الشركة عرضاً موجزاً عن نشأة الشركة وأهم مراحل تطور أعمالها وصولاً لتحقيقها اليوم مكانة ريادية على مستوى العالم وقيادتها لعدد من المحاور التقنية الهامة كشبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتقنية انترنت الأشياء والسحابة الالكترونية.
وأجاب كيلي في نهاية مؤتمر صحفي عن أسئلة الوفد التي تتعلق بأحدث حلول "هواوي" ودور الشركة في دفع عملية التحوّل الرقمي في المملكة بالاستفادة من تجارب مختلف الأسواق العالمية التي تنتشر فيها أعمال "هواوي" وتبلغ 170 دولة في مختلف أرجاء العالم.
كما زار الوفد مركز التدريب العالمي (جامعة "هواوي") التي توفر فرصاً تدريبية لمبتعثين من كافة أنحاء، لينتقل بعد ذلك لزيارة خطوط الإنتاج في مدينة دونغوان ومركز الخدمات اللوجستية بالإضافة إلى عدد من المختبرات ومراكز البحث والتطوير.
وتضمنت زيارة الوفد الانتقال لمدينة شنغهاي لزيارة مركز "هواوي" للبحث والتطوير وعدد من المواقع التابعة لشركاء الشركة للوقوف على آلية تطبيق عدد من حلول تقنيات المعلومات والاتصالات المبتكرة كحلول المدن الآمنة والنقل، بما يخدم عملية التنمية الاقتصادية من خلال الاستفادة من التقنية في تطوير أهم القطاعات.
وفي معرض تعليقه على زيارة الوفد الإعلامي السعودي، تحدث دينيس زهانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "هواوي" السعودية قائلاً: "يسعدنا استضافة الوفد الإعلامي من المملكة في الصين لأننا نرى في الإعلام شريكاً مهماً على مستوى تسليط الضوء على الدور الهام التي تضطلع به صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث نبذل في ‘هواوي’ قصارى جهودنا لنساهم في تأسيس النظام الإيكولوجي الشامل والرقمي في المملكة بما يخدم يتوافق مع الأهداف الحكومية الواردة في برنامج التحوّل الوطني 2020 والرؤية السعودية 2030.
ونود أن نشكر الوفد السعودي لقبوله دعوتنا وزيارة مقرنا وإعطائنا الفرصة ليكونوا أول من يطلع على أحدث الحلول والتقنيات التي توفرها الشركة حالياً وتسهم في دفع عجلة التحوّل الرقمي التي تعتبر اليوم أحد أهم التوجهات التي ستساهم تحقيق أهداف التنمية في المملكة على مدار السنوات المقبلة.
ونبذل في ‘هواوي’ قصارى جهودنا لخدمة رقمنة أهم القطاعات وإدخال التحسينات والابتكارات بشكل متواصل في كل مرحلة من مراحل التحوّل الرقمي بالاستفادة من فهمنا المعمق لاحتياجات العملاء التي اكتسبناها من أعمالنا في مختلف الأسواق العالمية، والاستثمارات الهائلة التي تضخها الشركة في مجال البحث والتطوير لخدمة تقديم مزيد من الابتكارات وبراءات الاختراع التي تجاوزت 74 ألف براءة اختراع مسجلة لوضعها في خدمة البشرية.
وسنتمكن بفضل ما نبذله من جهود كبيرة من إطلاق منصات رقمية مفتوحة ومرنة وآمنة بالتعاون مع شركائنا وعملائنا لبذل المزيد من الجهود على صعيد تأسيس النظام الإيكولوجي الشامل والمستدام القائم على النجاح المشترك بما يمكننا من بناء مملكة رقمية ذكية وربطها بعالم أكثر تواصلاً وذكاءً".


























































