اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بأغلبية كبيرة مشروع قرار يدعو لتنسيق استجابة عالمية عملية لمكافحة جائحة كوفيد-19، ويأتي ذلك تتويجاً لجهود المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين.
وأثنى مشروع القرار على جهود المملكة خلال رئاستها الحالية لمجموعة العشرين في مكافحة جائحة كوفيد-19 وتقديمها الدعم للدول النامية دون تمييز، فضلاً عن تقديم الدعم للأشخاص المستضعفين وكبار السن والنساء والمشردين واللاجئين وذوي الإعاقة في مواجهة هذه الجائحة.
وأكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، في كلمته خلال تقديم مشروع القرار، أن الجائحة حصدت أرواح ما يقارب المليون من البشر خلال فترة زمنية لا تتجاوز تسعة أشهر، وأصابت ما يقارب 28 مليون شخص حول العالم.
وأضاف: هذا الوباء أثبت لنا مدى هشاشة النظام العالمي في مواجهة فيروس لا يرى بالعين المجردة، ما يجعلنا أكثر إدراكاً لأهمية التعاون والتضامن لنتجاوز خلافاتنا، وأن نعي جيداً أن العمل معاً على تعزيز استجابة عالمية شفافة وقوية ومنسقة ، سيمكننا من مكافحة التهديدات الصحية العالمية.
وأشار المعلمي إلى أنه منذ بدء صياغة مشروع القرار، عملت المملكة مع الدول الأعضاء والمجموعات الإقليمية بشكل شامل وشفاف، وإجراء مشورات مطولة ، ليكون متوازناً ويتوافق مع مصالح الدول الأعضاء.
وأعرب عن شكره لاعتماد مشروع القرار لضمان مكافحة الأوبئة الصحية ومعالجة آثارها السلبية، مؤكداً أن التضامن والتعاون هو السبيل الوحيد لاجتياز هذه الأزمة وتحقيق الرخاء والرفاه لكل الشعوب.