قال وزير الدولة السابق الدكتور مدني بن عبدالقادر علاقي إن النظرة الدونية لبعض الأعمال والمهن دفعت إلى الاستعانة بقرابة 7 ملايين وافد للعمل في المملكة.
ولفت علاقي في المحاضرة التي نفذتها جامعة أم القرى ممثلة في كلية إدارة الأعمال أمس إلى أن أكثر الجوانب السلبية في الإدارة السعودية تتلخص في وصول المدير السعودي لمنصب الإدارة في أي قطاع حكومي أو أهلي دون خبرة سابقة معتمدا على النفوذ الاجتماعية، أو على الثروة المادية إضافة إلى أن المدير السعودي قد يتخذ القرارات بطرق غير صحيحة، وهنالك منهم لا يهتم بجانب التطوير توهما منه أنه لا يحتاج لتطوير نفسه، والبعض يلجأ إلى استخدام الحوافز السلبية على من يترأسهم سواء من عقاب ونقد دون النظر للحوافز الإيجابية، والبعض من المديرين السعوديين لا يتقبل النقد وكذلك لا يراعي آداب النقد أو التوجيه الصحيح.
ووجه أصابع الاتهام لبعض المديرين السعوديين بأنهم لم يتعرفوا على الجوانب الإنسانية أثناء تعاملهم مع من يعملون تحت إدارتهم، بل إن بعضهم يلجأ إلى الاحتكام للسلطة الرسمية واللوائح الوظيفية لتهديد الموظفين العاملين تحت إدارته.
وبين أنه لكي نرتقي بالمدير السعودي يجب أن يعرف في بداية الأمر بأنه إنسان مثل أي إنسان، والعمل على تطوير النقص من خلال البرامج التطويرية، والوقوف والاطلاع على أبرز المستجدات المتعلقة بمجالي الإدارة والقيادة، ومتابعة الأنظمة واللوائح الجديدة المتعلقة بإدارة الأعمال عبر مختلف وسائل التكنولوجيا الحديثة، والعمل بمنهج الوسطية بين السلطة الرسمية والسلطة الشخصية، والتواصل مع المجتمع والنزول إلى الميدان، واتخاذ القرارات بالمنطق والحكمة وليس بالاجتهاد والعاطفة، وتعين الأكفاء وليس الأقرباء والأصدقاء في العمل.
وأكد على ضرورة توفر صفات كثيرة في الإداري والقيادي الناجح ومنها: القوة والمعرفة والقدرة والأمانة من أجل أداء المسؤولية مع الأخذ بمبدأ التأهيل والتدريب والتطوير المستمر.