close menu

واشنطن تقر إمكانية فرض عقوبات على صالح وأعوانه

واشنطن تقر إمكانية فرض عقوبات على صالح وأعوانه
المصدر:
العربية

أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما قراراً تنفيذياً يسمح بفرض "عقوبات على أشخاص أو شخصيات معنوية يهددون السلام، والأمن والاستقرار في اليمن".

نصّ القرار التنفيذي على إيضاح في بدايته يشدد على أن العقوبات ليست مفروضة على الشعب اليمني أو حكومته بل على من يعوقون السلام "بمن فيهم الذين يعوقون تنفيذ اتفاقية 23 نوفمبر 2011 بين الحكومة والمعارضين".

المعاقبون المفترضون

حدد القرار التنفيذي الأشخاص بأي "قائد سياسي أو عسكري لمجموعة وقام بعرقلة العملية السلمية أو هدد الأمن والاستقرار" أو أي قائد سياسي أو عسكري قدّم دعماً مادياً أو رعى أو قدّم مساعدة مالية أو تكنولوجية لمنع إعاقة العملية السلمية كما تشمل العقوبات أي مؤسسة يديرها أشخاص أو تصرفت بتوجيه منهم وهم يعرقلون العملية السلمية والاستقرار والأمن في اليمن.

من الواضح أن القرار لا يسمي الأشخاص بل يكلّف وزيرة الخزانة بالتشاور مع وزيرة الخارجية لاتخاذ العقوبات المناسبة عندما يرى أن هناك ما يستدعي ذلك، وهذه بحدّ ذاتها عملية مركّبة وتأخذ وقتاً طويلاً لكنه ليست فريدة من نوعها. فقد طبّق الأمريكيون عقوبات مماثلة على اشخاص في سوريا في مقدمتهم الرئيس السوري بشار الاسد وايضاً سلسلة من اقربائه ووزرائه مسؤولين أمنيين وسياسيين.

وقد رحّب دبلوماسي يمني في واشنطن بهذا القرار الذي "يأتي من ضمن الدعم الاميركي لقرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي في تطبيق المبادرة الخليجية واخراج البلاد من أتون الصراعات الداخلية" وطلب الدبلوماسي عدم ذكر اسمه.

لأسباب أمنية أيضاً

بيان الناطق باسم البيت الأبيض الأمريكي أوضح الأسباب التي دعت الرئيس الأمريكي لاتخاذ هذه الخطوة وقال إن أوباما "مؤمن بأن طموحات الشعب اليمني المشروعة والتحديات الإنسانية التي يواجهها، لا يمكن أن يتمّ التعامل معها إن تمت عرقلة السياسة".

وكان مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برنان زار اليمن الأسبوع الماضي وأجرى محادثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي واطلّع على تطور العملية السياسية وأيضاً على مساعي الرئيس اليمني لمواجهة القاعدة وسبق ذلك كلام كثير في واشنطن عن عرقلة العملية السياسية على يد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ورجاله الذين بقوا في السلطة بعدما غادر القصر الرئاسي وتمسكهم بمراكزهم على أنها مراكز قوى.

وفي بيان سابق للبيت الابيض عن اتصال هاتفي منذ شهر بين الرئيس عبدربه منصور هادي وبرنان قال مساعد الرئيس الأمريكي بالفعل "إنه من الضروري أن يقوم كل اللاعبين السياسيين خصوصاً أعضاء الحكومة السابقة بدور بناء في العملية الانتقالية" وأبدى برنان "قلقه أن بعض المسؤولين السابقين يقوم بأعمال العرقلة".

وقد تسببت التهديدات الأمنية الجدية ضد الولايات المتحدة على يد تنظيم القاعدة في اليمن بدفع الامور باتجاه تدخل اميركي جدي في اليمن، فمجموعات كبيرة من خبراء مكافحة الارهاب في العاصمة الاميركية يعتبرون انه لا يمكن ان تنتصر اميركا على هذه التهديدات الارهابية الا عن طريق فرض سلطة الدولة اليمنية على كامل اراضيها وطرد عناصر القاعدة من المناطق التي يسيطرون عليها والقضاء عليهم وعلى مصادر تمويلهم وايوائهم.

الدبلوماسي اليمني الذي تحدثت إليه "العربية" قال إن هناك ضرورية حتمية لحلّ أمني وعسكري في اليمن ولكن من ضمن منظومة حلول واسعة سياسية وغير سياسية وهذا ما نراه الآن على الارض.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات