قال نائب محافظ صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد، اليوم (الخميس)، إن إجمالي الأصول المدارة في المملكة يتجاوز 1.1 تريليون ريال، وفي عام 2024 وحده دفعت شركات الاستثمار الخاصة أكثر من 750 مليون ريال كرسوم لمديري الأصول المرخصين ، مبينا أن سوق رأس المال في المملكة يشهد نموا لافتا واستثنائيا حيث يضم السوق اليوم أكثر من 200 شركة مدرجة.
المملكة جذبت 75 مليار ريال استثمارات أجنبية مباشرة ضمن صندوق "بلاك روك"
وأضاف الحميد، في كلمته بافتتاح منتدى إدارة الأصول الدولي ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد بالرياض، أن صندوق الاستثمارات العامة يفخر بمساهمته في هذا التحول، حيث تتركز جهوده على 4 أولويات هي: الابتكار في المنتجات، وتنمية مديري الأصول الصاعدين، وجذب اللاعبين العالميين، وتطوير لكفاءات والمهارات.
وأوضح أن الصندوق يسعى إلى ابتكار استراتيجيات جديدة عبر مجموعة واسعة من فئات الأصول والمناطق الجغرافية بهدف توسيع الخيارات، وقد تم إثبات ذلك فعليا، إذ جذبت المملكة استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 75 مليار ريال ضمن صندوق "بلاك روك" للبنية التحتية في الشرق الأوسط، الذي يعد صندوق الاستثمارات العامة المستثمر الرئيس فيه.
وأشار إلى أنه جرى توظيف هذه الاستثمارات بنجاح وحققت نتائج استثنائية وملحوظة، كما نسعى أيضا إلى إدراج صناديق مؤشرات جديدة، حيث تهدف هذه الصناديق إلى استقطاب المستثمرين من خلال تسهيل الوصول إلى السوق وتنويع الخيارات الاستثمارية المتاحة.
وأبان الحميد أنه تم تخصيص ما يقرب من 3 مليارات ريال لمديري الأصول المتخصصين خلال العامين الماضيين، وكان أداؤهم لافتا ومتميزا للغاية، وهؤلاء المديرون يشكلون حاليا بوابة رئيسية لجذب الاستثمارات، ولدينا أكثر من 100 مدير أصول مسجل نعمل حاليا مع أكثر من 40 منهم.
ولفت إلى أن المملكة رسخت مكانتها كمركز جاذب للأصول والاستثمارات الدولية، فيما يقوم المديرون بتداول 12 من أبرز الأصول العالمية الرائدة، وقد أنشأ المديرون الآن مقرات عملهم داخل المملكة، ويعمل خبراؤهم العالميون الآن من داخل المملكة، حيث يساهمون في تطوير القدرات المحلية ونقل الخبرات العالمية.
وبيّن نائب محافظ صندوق الاستثمارات العامة أن وجود الكفاءات المناسبة أمر بالغ الأهمية، وخاصة في قطاع إدارة الأصول الذي يعتمد أساسا على الخبرة والمعرفة.





























