وقعت شركة البحر الأحمر الدولية مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة حِرف السعودية؛ وذلك بهدف دعم وتمكين الحرفيين السعوديين، والارتقاء بجودة المنتجات الحرفية لتعكس أصالة الثقافة السعودية، بما يعزز حضورها كجزء جوهري من تجارب الزوار في وجهات البحر الأحمر الدولية.
وتركز هذه الشراكة على بناء منظومة متكاملة لدعم الحرفيين تشمل تطوير خطوط إنتاج مبتكرة تستلهم تصاميمها من تراث وموروث أهالي مناطق البحر الأحمر، وإدراج هذه المنتجات ضمن المحفظة التسويقية وعروض الضيافة في وجهات الشركة.
تمنح الحرفيين منصة استثنائية للوصول إلى أسواق عالمية من خلال وجهات سياحية رائدة
وتنص المذكرة على تقديم برامج تدريبية متخصصة وورش عمل، وإطلاق مبادرات لاحتضان رواد الأعمال في هذا المجال، وكذلك تفعيل قنوات التوزيع التابعة لـ "حِرَف السعودية" لتسويق منتجات الحرفيين بما يضمن استدامة أعمالهم ونموها الاقتصادي.
وعبرت المدير التنفيذي لإدارة التنمية المجتمعية في "البحر الأحمر الدولية" رشا شاووش، عن اعتزازها بهذه الخطوة التي تؤكد التزام الشركة الراسخ تجاه أهالي مناطق البحر الأحمر، وتمكينهم ليكونوا جزءاً فاعلاً من قصة نجاح الوجهات، كما أن "الحرف التقليدية ليست مجرد منتجات، بل هي سرد حي لهويتنا الوطنية، وشراكتنا اليوم تهدف إلى صون هذا الإرث وتقديمه للعالم وفق أعلى المعايير، بما يحقق أثراً اجتماعياً واقتصادياً ملموساً يتماشى مع رؤيتنا للإنسان والطبيعة".
وأكد الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة في "حِرَف السعودية"، إبراهيم الدليجان، أهمية الاتفاقية كونها تمنح الحرفيين منصة استثنائية للوصول إلى أسواق عالمية من خلال وجهات سياحية رائدة، كما ستسهم في تطوير منتجات تجمع بين الأصالة والمعايير العصرية، مما يدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد الإبداعي.
وتشكل هذه المنتجات الحرفية إضافة نوعية للتجارب الأصيلة التي تقدمها وجهة "البحر الأحمر"، التي بدأت بالفعل استقبال ضيوفها منذ عام 2023، لتربطهم بعمق الثقافة السعودية عبر منتجعاتها الفاخرة ومطار "البحر الأحمر الدولي" الذي يصل الوجهة بالعالم.
كما ستمتد هذه اللمسات التراثية لتزين تجربة الزوار في وجهة "أمالا"، التي تستعد لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة للاستشفاء والرفاهية، حيث تتميز بطابعها الفريد المستوحى من طبيعة الخلجان الثلاثة، ومع اقتراب إطلاق مرحلتها الأولى، ستوفر "أمالا" منصة مثالية لعرض الإبداعات الحرفية السعودية ضمن مرافقها التي تضم أكثر من 3 آلاف غرفة فندقية وتجارب سبا ورياضات عالمية، مما يدمج الرفاهية بجماليات الموروث المحلي.
