كشفت شركة "أنثروپيك" عن قيام قراصنة باستخدام أنظمتها الذكية، وخاصة روبوتها Claude في تنفيذ هجمات إلكترونية واسعة النطاق على الأجهزة وسرقة البيانات، مع مطالبات بفدية تجاوزت 500 ألف دولار في بعض الحالات.
المخترقون طالبوا بفديات تفوق 500 ألف دولار
وأضافت الشركة في تقرير لها أنه في إحدى الحالات استهدف الهجوم 17 منظمة عالمية وشملت الجهات التي تعرضت للاختراق مؤسسات رعاية صحية، وخدمات طوارئ، ومؤسسات دينية، وحتى جهات حكومية، وطالب المخترقون بفديات تفوق 500 ألف دولار، عبر عمليات إلكترونية خبيثة ومتطورة.
كما درّب المخترق الروبوت على تحليل السجلات المالية المسروقة، وحساب مبلغ الفدية المناسب، وصياغة رسائل تهديد مُصممة للضغط النفسي على الضحايا.
وأشارت إلى أن المخترقين وظفوا الذكاء الاصطناعي في ابتزاز الضحايا نفسيًا ومالياً، حيث استغلوا Claude في هجمات لسرقة بيانات حساسة وصياغة رسائل ابتزاز، وفق موقع The verge"".
ولفت تقرير الشركة إلى أن الأمر لا يستغرق وقتًا وبات في غاية السهولة إذ يمكن لمجرم بلا خبرة اختراق أنظمة مؤسسات وشركات بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مبينًا أن الاستخدامات شملت احتيالًا دوليًّا وخداعًا عاطفيًّا عبر بوتات تيليغرام.
وأبان التقرير أن المخاطر لا تقتصر على Claude فقط بل قد تشمل نماذج وكيلة أخرى في تحول نوعي، مشيرًا إلى أنه في حالات كهذه، يعمل الذكاء الاصطناعي كمستشار فني ومشغل نشط، مما يُمكّن الجهات الفاعلة الفردية من تنفيذ هجمات يدويًا.
ووفق التقرير، فإن Claude ساعد عمالًا من كوريا الشمالية في الحصول على وظائف عن بُعد في شركات أمريكية كبرى، بهدف تمويل برامج الأسلحة في بلادهم، واستخدم هؤلاء Claude لكتابة السير الذاتية، واجتياز المقابلات التقنية، وحتى أداء المهام اليومية في العمل، لافتًا إلى أن بعضهم لا يعرف البرمجة أو اللغة الإنجليزية، واعتمدوا بالكامل على الروبوت في التواصل والعمل.
