close menu

تجارب صادمة للذكاء الاصطناعي في المنازل الذكية

أخفقت هذه التقنيات في تنفيذ أوامر أساسية


أثار الاعتماد المتزايد على المساعدات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي في المنازل الذكية تساؤلات واسعة حول جدواها، بعدما أظهرت تجارب حديثة في عام 2025 إخفاق هذه التقنيات في تنفيذ أوامر أساسية مثل تشغيل الإضاءة أو إدارة الأجهزة المنزلية.

"الذكاء الاصطناعي التوليدي" زاد من تعقيد التشغيل بدلًا من تبسيطه

وأظهرت التجارب، بحسب تقرير نشره موقع The Verge التقني، أن المساعدات الصوتية المدعومة بنماذج لغوية كبيرة، مثل الإصدارات المطورة من “أليكسا”، عانت من أداء غير مستقر، وتسببت في تعطل الروتينات اليومية، على الرغم من تطورها في المحادثة والتفاعل اللغوي.

وأشار التقرير إلى أن إدخال الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى أنظمة المنازل الذكية زاد من تعقيد التشغيل بدلًا من تبسيطه، ما جعل الأنظمة التقليدية الأقدم أكثر موثوقية في كثير من الأحيان، حيث اشتكى المستخدمون من فشل أجهزتهم في تنفيذ مهام بسيطة كانت روتينية في الماضي، بما في ذلك الكاميرات وأنظمة الإضاءة، حيث واجهوا مشكلات في الاستجابة والتحليل الدقيق، ما زاد من احتمالات الخطأ وأضعف الثقة بالتجربة.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ وباحث الذكاء الاصطناعي، مارك رايدل، أن النماذج اللغوية الكبيرة بارعة في الحوار، لكنها غير مناسبة لتنفيذ الأوامر الدقيقة والمتكررة التي تتطلب اعتمادية عالية، حيث إن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعمل بطريقة احتمالية وليست حتمية، مما يعني أن نفس الأمر قد ينجح مرة ويفشل في أخرى.

وأضاف أن المستخدمين أصبحوا فعليًا حقل تجارب لهذه التقنيات، الأمر الذي أسهم في تراجع الثقة بقدرات المنازل الذكية، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تضع مستقبل المنازل الذكية أمام اختبار حقيقي بين التطور التقني ومتطلبات الاستخدام العملي.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات