برز اسم قاعدة "العُديد" في قطر مع شن الحرس الثوري الإيراني هجوماً بالصواريخ عليها في إطار التصعيد بين طهران وواشنطن، حيث تعتبر القاعدة واحدة من أبرز القواعد الأمريكية حول العالم، والتي تقع على بعد 30 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الدوحة، وتضم أطول مدرج للطائرات في الخليج بطول 5 كيلومترات.
إنشاء قاعدة العديد
وتعد بداية إنشاء قاعدة العديد عندما قررت قطر بناء ما يعرف بمطار "أبو نخلة" عام 1996 بكلفة مليار دولار، قبل أن تستخدمه الولايات المتحدة عام 2001 في الحرب على أفغانستان، قبل أن يتم بعدها الإعلان بشكل رسمي عن تمركز القوات الأمريكية في القاعدة.
وتوسعت القاعدة لتضم عدداً كبيراً من المنشآت مثل مراكز القيادة المتطورة ومخازن أسلحة ووقود وورشات صيانة للأسلحة والطائرات، كما تم بعد غزو العراق عام 2003 نقل مركز العمليات القتالية الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط إلى القاعدة.
الاهتمام الأمريكي بالعديد
وأصبحت القاعدة ذات أهمية قصوى مع لجوء الولايات المتحدة إليها لتواجد الطائرات بلا طيار الأمريكية فيها، فيما تعتبر أيضاً مقراً لتشكيلة واسعة من القاذفات والمقاتلات والطائرات الاستطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآليات العسكرية المتقدمة.
وتستخدم الولايات المتحدة كذلك قاعدة السيلية القريبة من العاصمة الدوحة وتُخزّن فيها أسلحة وآليات وذخائر، لكنها ليست بأهمية قاعدة العديد التي توصف بأنها أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.
التوسعات ونوعية الوحدات بالقاعدة
وتستضيف القاعدة مقر القيادة المركزية الأمريكية المتقدمة والقيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية المتقدمة، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية المتقدمة، وكذلك قوة المهام المشتركة بين الوكالات ومركز العمليات الجوية المشتركة التابع للقيادة المركزية الأمريكية، والجناح الجوي 379 التابع للقوات الجوية الأمريكية.
وجرى في يناير 2019 توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية، تم التوسع بعدها في القاعدة بكلفة بلغت مليارات دولار لدعم العمليات الأمريكية وعمليات التحالف، بالإضافة إلى تمويل الإنشاءات العسكرية الأمريكية.































