أدانت عدة دول عربية وخليجية الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة أن ما حدث يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وللسيادة القطرية.
أعربت مصر عن رفضها القاطع للعملية، ووصفتها بالعدوانية، موضحة أن القصف استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية كان مخصصًا لبحث سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما اعتبرته القاهرة خرقًا خطيرًا لأحكام القانون الدولي ومبادئ احترام سيادة الدول وحرمة أراضيها، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
اتفاق عربي أن قصف اسرائيل للدوحة انتهاكاً لسيادة قطر
وأكد بيان للرئاسة المصرية أن هذا الاعتداء يُمثل سابقة خطيرة وتطورًا مرفوضًا، ويعد اعتداءً مباشرًا على سيادة قطر، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها للاعتداء الإسرائيلي على الدوحة، والذي اعتبرته تصعيدًا غير مسؤول، مؤكدة تضامنها مع قطر ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن الهجوم المتهور يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر، واعتداءً خطيرًا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الاعتداء يعد تصعيدًا غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي قرار مشابه، أكدت جامعة الدول العربية أن الاستهداف يمثل انتهاكًا صارخًا ومرفوضًا لسيادة قطر، التي سعت منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مع كل من مصر والولايات المتحدة، التوسط من أجل وقف إطلاق النار، وبذلت جهودًا مشهودة ومخلصة بهدف وضع حد لحرب الإبادة.
وشددت الجامعة العربية على تضامنها مع دولة قطر ضد هذا الاعتداء السافر على سيادتها، ومع أي إجراءات تتخذها من أجل حماية سيادتها وصون أمنها، مؤكدة أن السلوك الإسرائيلي صار خارجًا عن كل عُرف دولي مستقر وكل معاني القانون الدولي.
من جانبها، أعربت سلطنة عمان عن تضامنها مع قطر، قيادة وحكومة وشعبًا، وإدانتها واستنكارها البالغين للهجوم الغاشم وجرائم الاغتيالات السياسية والغدر التي تمارسها إسرائيل، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وخرق فاضح لسيادة الدول، مؤكدة تأييدها لكل ما تتخذه قطر من إجراءات في مواجهة هذا العدوان المستفز.
كما أدانت الجزائر بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم على العاصمة القطرية، معربة عن تضامنها التام والمطلق مع الدوحة في وجه هذا الظرف الاستثنائي.
وأعربت الخارجية الأردنية، في بيان لها، عن رفض بلادها المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاعتداء المرفوض، والذي أكدت أنه يمثل تصعيدًا استفزازيًا وخطيرًا يدفع المنطقة نحو مزيد من العنف والصراع، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، مؤكدة وقوف الأردن وتضامنه الكامل مع قطر واستقرارها وسلامة أراضيها ومواطنيها.
وأظهرت الكويت دعمًا تامًا لجميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، وصون سلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، مشددة على موقفها الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في صون الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة.
فيما أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن إدانة بلادها للهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، باعتباره انتهاكًا للسيادة الوطنية القطرية ولمبادئ القانون الدولي، وأكدت تضامنها الكامل مع الدوحة في كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها وسيادتها وسلامة المواطنين والمقيمين على أرضها، داعيةً إلى التهدئة ووقف التصعيد؛ حفاظًا على السلم والأمن الإقليميين.
فيما أدانت وزارة الخارجية السورية العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف قيادات لحماس، في العاصمة القطرية الدوحة، واصفة إياه بالغاشم وغير المبرر.
وعلى المستوى الدولي، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الانتهاك الصارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها، مشددًا على الدور الذي لعبته في تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى.































