اختتم مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية أعمال دورته العادية الـ164، التي عقدت برئاسة الإمارات، بتأكيد مواقف عربية موحدة تجاه أبرز القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا واليمن، والتهديدات النووية في الشرق الأوسط.
أعرب المجلس عن قلقه من البرامج النووية غير الخاضعة للرقابة
وأكد المجلس التزامه الثابت بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، مدينًا الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ومطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لوقفها، مشددا على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجولان السوري المحتل، ورفض كافة الممارسات الاستيطانية فيه.
وأعلن المجلس دعمه للحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين، مشيدًا بالتفاهمات الإقليمية والدولية التي تسهم في دفع العملية السياسية نحو حل شامل وفق قرارات مجلس الأمن ومقررات مؤتمر جنيف.
وجدد المجلس دعمه لوحدة اليمن وسيادته، مؤكدًا مساندة الحكومة الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، ومطالبًا بوقف تدخلات الحوثيين التي تعرقل جهود السلام وتهدد الملاحة الإقليمية، داعيا إلى تكثيف المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية، مشيدًا بالدعم العربي المقدم من دول الخليج ومصر والجزائر.
وأعرب المجلس عن قلقه من البرامج النووية غير الخاضعة للرقابة، مطالبًا بإعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، منددا برفض إسرائيل الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووي، وداعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط عليها للامتثال للقانون الدولي.
وأكد أهمية التنسيق العربي في المحافل الدولية المقبلة، ومنها مؤتمر نزع السلاح النووي في نيويورك عام 2025، مشيدًا بجهود لجنة كبار المسؤولين العرب في متابعة هذا الملف الحيوي.
وكلف المجلس الأمين العام لجامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ القرارات وتقديم تقارير شاملة في الدورة المقبلة، في إطار تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار.































