تتواصل الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، على قدم وساق، إذ بلغت التبرعات 525 مليون ريال، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من إطلاقها بتبرع سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (30 مليون ريال)، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (20 مليون ريال).
وأكدت وزارة الداخلية أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو الجهة الوحيدة المنوطة بجمع التبرعات المقدمة إلى خارج المملكة.
في الأثناء، تصل تباعاً الطائرات والسفن التي سيرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وعلى متنها مئات الأطنان من الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف والمواد الإيوائية اللازمة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين الرازخين تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي وآتون النزوح، حيث اضطر أكثر من 1.5 مليون من سكان غزة للنزوح جنوبًا بحثاً عن ملجأ آمن.
وبالتوازي مع ذلك تقود المملكة جهودًا دبلوماسية حثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية أرواح المدنيين والمنشآت المدنية في غزة، حيث أكد أخيراً وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أن اللجنة المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية بدأت أعمالها بزيارة الصين ومن ثم عدد من عواصم العالم لقيادة تحرك دولي لوقف الحرب وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إحياء مسار السلام المفضي لحل الدولتين.