شهدت الليلة الماضية وصباح اليوم (الأربعاء)، أعنف مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان منذ عقدين، حيث تبادلت القوتان النوويتان في جنوب آسيا الهجمات؛ ما أسفر عن وقوع 26 قتيلا في الجانب الباكستاني و12 في الطرف الهندي.
الصواريخ الهندية أصابت 6 مدن في كشمير وبنجاب في باكستان
وبدأت الهند الهجمات بغارات جوية وقصف مدفعي على مواقع داخل باكستان وفي الجانب الباكستاني من كشمير. وقالت الناطقة باسم الجيش الهندي اللفتنانت كولونيل فيوميكا سينغ، إن الضربات "استهدفت 9 معسكرات إرهابية ودمرتها".
من جانبه قال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شودري، إن الصواريخ الهندية التي أصابت 6 مدن في كشمير وبنجاب في باكستان تسببت بمقتل 26 مدنياً على الأقل وإصابة 46 آخرين، إضافةً إلى إلحاق أضرار بسد نيلوم- جيلوم لتوليد الطاقة في باكستان.
أما الهند فقد أكدت سقوط ما لا يقل عن 12 قتيلاً و38 جريحاً في بلدة بونش في كشمير الهندية جرّاء القصف المدفعي الباكستاني. كما هزّت انفجارات عنيفة أيضاً محيط مدينة سريناغار الرئيسية في الشطر الهندي من كشمير.
وبينما أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أن باكستان أسقطت 5 طائرات هندية. نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني هندي أن 3 طائرات مطاردة تابعة لسلاح الجيش الهندي تحطمت لأسباب غير واضحة دون أن يكشف عن مصير الطيارين.
وجاء هذا التصعيد بين القوتين النوويتين المتخاصمتين منذ تقسيم البلاد في 1947م، في أعقاب هجوم باهالغام، الذي أودى بحياة 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير في 22 أبريل الماضي. واتهمت نيودلهي إسلام أباد بالوقوف خلفه.
