باشر الفريق المشترك لتقييم الحوادث عددًا من الادعاءات حول قيام قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، باستهداف مواقع مدنية في عدد من المحافظات بالبلاد.
تبين أنه لم يتم تنفيذ أي مهام جوية على قرية صرواح
وخلُص الفريق، فيما يتعلق بادعاء استهداف مستشفى صرواح الريفي بمديرية صرواح في محافظة مأرب، بتاريخ 24 / 4 / 2015، إلى أن قوات التحالف لم تقم باستهداف المستشفى الذي يتكون من مبنى رئيسي وملحقاته ومحاط بسور.
جاءت هذه النتائج بعد قيام المختصين في الفريق بدراسة الصور الفضائية لموقع المستشفى بعد التاريخ الوارد في الادعاء، والمهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف في ذلك التاريخ، ليتبين أنه لم يتم تنفيذ أي مهام جوية على قرية صرواح، كما لم تُنفذ أي مهام جوية على القرية نفسها في اليوم السابق أو اللاحق ليوم الادعاء، فضلًا عن عدم رصد اي أضرار ناتجة عن استهداف جوي على مباني المستشفى.
وحول ادعاء آخر، يزعم استهداف قوات التحالف شاحنة صغيرة ومنزلًا في قرية الجر بمديرية عبس بمحافظة حجة بتاريخ 16 / 6 / 2019، قام الفريق بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، ودراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بواسطة الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار، ليتبين أنه لم تنفذ أي مهام جوية على قرية الجر في تاريخ الادعاء، وكذلك في اليومين السابق واللاحق له.
وعكف المختصون في الفريق المشترك على دراسة الصور الفضائية للموقع محل الادعاء في القرية بعد التاريخ الوارد في الادعاء، وتبين عدم وجود آثار استهداف جوي عليه، ليخلص الفريق إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف الشاحنة والمنزل كما ورد في الادعاء.
وبشأن ادعاء حول استهداف التحالف مسجدًا في السواد بمحافظة عمران بتاريخ 23 / 9 / 2019، قام الفريق بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وتبين له، بعد دراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بهذا التاريخ، أنه لم تُنفذ أي مهام جوية على محافظة عمران.
شدد الفريق على توافر درجات التحقق من خلال عمليات الرصد الآنية
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف في اليوم السابق لتاريخ الادعاء، تبين للفريق أنه وردت معلومات استخباراتية إلى قوات التحالف تفيد بأن ميليشيا الحوثي المسلحة تقوم بتجهيز عدد كبير من عناصرها المقاتلة في مواقع حشد عبارة عن (مربعات محددة) في مديرية (حرف سفيان) بمحافظة (عمران)، استعدادًا لشن هجوم كبير على القوات الشرعية.
ولفت الفريق إلى أن الموقف تطلب رصدهم واستهدافهم بشكل فوري وفق إحداثيات محددة تشكل عدد 4 مربعات، وهو ما يعتبر هدفًا عسكريًا مشروعًا يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، استنادًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني العرفي.
وشدد الفريق على توافر درجات التحقق من خلال عمليات الرصد الآنية، حيث رصد التشكيل الجوي المنفذ للمهمة عدة تجمعات لعناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في مواقع الحشد داخل المربعات المحددة؛ وعليه قامت قوات التحالف عند الساعة (9:32) مساءً بتاريخ 22 / 9 / 2019 بتنفيذ مهمة جوية على أهداف عسكرية مشروعة، وذلك باستخدام قنابل موجهة أصابت أهدافها.
وأوضح الفريق أنه أثناء التعامل مع تلك التجمعات المقاتلة، تحركت إحداها إلى غرفة قريبة ومكثت فيها، وبالتالي سقطت الحماية القانونية المقررة للأعيان المدنية عن الغرفة؛ لمساهمتها في الأعمال العسكرية، وتم التعامل معها باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
واتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية، وذلك من خلال استخدام قنابل موجهة ومتناسبة مع حجم الهدف العسكري، والتأكد من عدم تواجد للمدنيين قبل وأثناء تنفيذ عملية الاستهداف.
كما تبين للفريق أنه لا يوجد أي علامات توضح طبيعة الغرفة، أو آثار استهداف جوي عليها، كما أوضح أنه تم توجيه التشكيل الجوي المنفذ بالانتظار في منطقة آمنة حتى وصول الطائرة المقاتلة المخصصة لتقديم الدعم الجوي لإخماد أي تهديدات للدفاعات الجوية المعادية، ومن ثم الدخول إلى منطقة الهدف، كما وضح تعرض التشكيل الجوي المنفذ للعملية لقفل راداري لصاروخ أرض جو سام في منطقة الهدف.
وفي هذا الصدد، خلص الفريق إلى أن قوات قوات التحالف استهدفت تجمعات لعناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في مواقع حشد، وأثناء التعامل معها تحركت إحداها إلى غرفة في منطقة غير مأهولة بين المربعات المحددة، ومكثت فيها.
وذكر الفريق أن توقيت صلاة العشاء بتاريخ (22 سبتمبر) في منطقة (حرف سفيان) والتي تقع فيها الغرفة، هو عند الساعة (8:06) مساءً، وتوقيت تنفيذ المهمة الجوية كان عند الساعة (9:32) مساءً، كما لم يثبت للفريق المشترك وجود مسجد بدلالاته المتعارف عليها كوجود منارة.
وفي ضوء ذلك، توصل الفريق إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الأهداف العسكرية المشروعة، كما لم يتبين للفريق المشترك وجود مسجد في موقع الاستهداف كما ورد في الادعاء، ولا يستبعد أن الغرفة قد تستخدم كمصلى، وكذلك مناسبة قيام دول التحالف بتقديم مساعدات طوعية عن الأضرار التي وقعت على الغرفة، في حال ثبت أنها كانت تستخدم كمصلى.
كما تطرق الفريق إلى ادعاء بشأن قيام قوات التحالف باستهداف منازل في قرية الهجر في مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة بتاريخ 4 / 1 / 2019، إذ تبين للفريق، بعد دراسة المهام الجوية المنفذة في هذا التاريخ، أنه لم تنفذ أي مهام جوية على محافظة شبوة، وكذلك في اليومين السابق واللاحق لهذا التاريخ.































