وجّه الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونغ حكومته إلى بذل أقصى جهد للتعامل السريع مع واقعة اعتقال المئات من مواطني البلاد، في مداهمة نفذتها سلطات الهجرة الأمريكية على مصنع بطاريات سيارات تابع لشركة "هيونداي موتور" بولاية جورجيا.
اعتقال 475 عاملاً بينهم 300 كوري جنوبي
وأكد وزير الخارجية تشو هيون أن سيؤول شكّلت فريقًا خاصًا لمتابعة القضية، مشيرًا إلى استعداده للتوجه إلى واشنطن ولقاء المسؤولين الأمريكيين إذا لزم الأمر، ومؤكدًا أنه يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه مصير المعتقلين.
وأسفرت المداهمة التي شاركت فيها طائرة مروحية ومركبات مدرعة عن اعتقال نحو 475 عاملاً، بينهم أكثر من 300 كوري جنوبي، في عملية وُصفت بأنها الأكبر من نوعها في موقع واحد بتاريخ وزارة الأمن الداخلي الأمريكية.
وتخشى سيؤول أن تؤدي هذه الأزمة إلى زيادة التوتر في العلاقات مع واشنطن، خاصة في ظل الخلافات القائمة بشأن تفاصيل اتفاق تجاري ضخم يشمل استثمارات كورية جنوبية بقيمة 350 مليار دولار في الولايات المتحدة.
من جانبها، أعلنت "هيونداي" أنها ستراجع التزام مورديها ومقاولي الباطن بالقوانين الأمريكية، فيما أوضحت شركة "إل.جي إنرجي سولوشن" – الشريكة في المشروع – أن 47 من موظفيها و250 عاملاً لدى مقاولين جرى احتجازهم، مؤكدة تعليق السفر إلى الولايات المتحدة باستثناء الاجتماعات الضرورية مع العملاء.
