أعلن بيتر لويل رئيس نادي سلتيك المنافس في الدوري الاسكتلندي الممتاز لكرة القدم اليوم الأربعاء أنه سيرحل عن منصبه بحلول نهاية الشهر الجاري بعدما قال إنه تعرض للإساءة والتهديد خلال موسم صعب داخل الملعب وخارجه.
وتأتي استقالة لويل (66 عاما) في ظل اضطرابات يعاني منها سلتيك إذ استقال المدرب بريندان رودجرز في أكتوبر تشرين الأول الماضي بعد سلسلة من النتائج السيئة، وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي أوقف المساهمون اجتماع الجمعية العمومية السنوي بصيحات استهجان وبطاقات حمراء وهتافات "أقيلوا مجلس الإدارة".
وقال لويل في بيان صادر عن النادي "ببالغ الحزن أعلن قراري بالتنحي عن منصبي كرئيس لنادي سلتيك".
وشغل منصب الرئيس التنفيذي للنادي لمدة 18 عاما حتى عام 2021، ثم عاد بعد عامين رئيسا لمجلس الإدارة. وسيتولى المدير الحالي، برايان ويلسون، مهامه مؤقتا.
وأضاف لويل "أعتقد أن السنوات التي أمضيتها رئيسا تنفيذيا وعددها 18 عاما والسنوات الثلاث التي قضيتها رئيسا لمجلس إدارة النادي قد أظهرت قدرتي على مواجهة التحديات والتغلب عليها على جبهات عديدة، لكن الإساءة والتهديدات من بعض المصادر قد ازدادت وأصبحت الآن غير محتملة". ولم يحدد لويل تلك المصادر.
وتابع "أثاروا استياء وقلق عائلتي. في هذه المرحلة من حياتي، لست بحاجة إلى هذا. لا أستطيع قبول هذا، ولذلك أغادر النادي الذي أحببته طوال حياتي".
ورغم فوز سلتيك بالدوري في آخر أربعة مواسم، فإن الجماهير غير راضية عن النتائج المتواضعة التي يحققها الفريق قاريا واحتج مشجعون طوال الموسم معتبرين أن مجلس الإدارة لا يضخ الاستثمارات الكافية.
وجاءت استقالة رودجرز بعد أن اتسع الفارق الذي يفصله عن الصدارة إلى ثماني نقاط، إلى جانب خروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا على يد كيرات ممثل قازاخستان. وأثارت الاستقالة رد فعل قوي من ديرموت ديزموند أكبر مساهم فردي في سلتيك.
وصف ديزموند تصريحات وأفعال رودجرز بأنها "مثيرة للانقسام ومضللة وأنانية"، ما أدى إلى "جو سام حول النادي وأجج العداء تجاه أعضاء الفريق التنفيذي ومجلس الإدارة".
وتحسنت الأمور بقيادة المدرب المؤقت مارتن أونيل، الذي فاز في خمس مباريات خاضها في الدوري، لكن المدرب الجديد ويلفريد نانسي خسر أول ثلاث مباريات خاضها منذ توليه المسؤولية قبل أسبوعين.
