يمتلك توتنهام هوتسبير واحدا من أروع الملاعب في أوروبا، لكنه تحول خلال الأشهر 12 الماضية إلى ما يمكن وصفه بأرض خصبة أمام الفرق الزائرة لتحقيق نتائج إيجابية في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وامتلأ الملعب تقريبا بسعته الكاملة البالغة 62 ألف مشجع اليوم السبت في مواجهة ليفربول، لكن جماهير توتنهام غادرت مرة أخرى بخيبة أمل بعد الخسارة 2-1، وهي الهزيمة رقم 11 للفريق على أرضه في الدوري خلال عام 2025.
وشكلت النتائج رقما قياسيا سلبيا للنادي، إذ تجاوزت هزائمه العشر في كل من عامي 1994 و2003، ويدرك المدرب توماس فرانك، الذي يعاني من ضغوط كبيرة، جيدا أنه لا مجال لتكرار ذلك في العام الجديد.
وقال فرانك، الذي تولى المنصب خلفا لأنجي بوستيكوجلو في الصيف، للصحفيين: "أعتقد أنه من الإنصاف أن أقول، كما ذكرت منذ البداية، إن من المهم للغاية أن نفعل كل ما بوسعنا لجعل ملعبنا حصنا منيعا ولكي نجعل ملعبنا حصنا منيعا، نحتاج إلى تقديم المزيد من العروض مثل عرض اليوم".
وقال فرانك إن: "هناك بعض الأمور لم تسر في صالحنا"، ولعب توتنهام بعشرة لاعبين بعد مرور نصف ساعة فقط، بعدما تلقى تشافي سيمونز بطاقة حمراء مباشرة إثر تدخل قوي مع فيرجيل فان دايك، ثم أنهى الفريق اللقاء بتسعة لاعبين بعدما طرد القائد كريستيان روميرو في الوقت بدل الضائع بعد تدخل مع إبراهيما كوناتي مدافع ليفربول.
وفقد توتنهام فرصة التعادل بعدما غيرت تسديدة راندال كولو مواني اتجاهها وارتطمت بالعارضة، قبل أن يفرض الفريق حصارا متأخرا على مرمى ليفربول الذي دافع بشراسة حتى النهاية.
ويرى فرانك أن الهدف الثاني لليفربول، الذي سجله أوجو إيكيتيكي بضربة رأس، كان يجب أن يُلغى بسبب وجود دفعة قبل تصويب الكرة، وأضاف أنه يرى أن قراري الطرد كانا قاسيين.
وقال المدرب الدنماركي: "لا أعتقد أن هذه تستحق بطاقة حمراء. بالنسبة لي، لم يكن التدخل متهورا ولا استخدم قوة مفرطة، سيمونز كان يلاحق فان دايك ويحاول الضغط عليه، ثم غير اتجاهه، ولسوء الحظ استقرت قدمه على وتر العرقوب، بالطبع ستقولون إنه كان يجب أن يكون أكثر حذرا وألا يفعل ذلك، لكن في النهاية، هل أصبحنا غير مسموح لنا بأي احتكاك بدني؟، كيف يمكن أن تعاقب بالإيقاف ثلاث مباريات على شيء لا يعتبر متهورا؟".
وعن الطرد المتأخر لروميرو، أضاف المدرب: "أرى اثنين من اللاعبين الكبار يتنافسان. كوناتي في الواقع كان يندفع بقوة نحو (روميرو). إنه مقاتل، نتحدث عن لاعب متحمس للغاية شكل عنصرا رائعا لهذا النادي والفريق لسنوات عديدة".
