من جديد أثبتت المملكة العربية السعودية قدرتها على استضافة أكبر وأهم الأحداث الرياضية على اختلافها بصورة احترافية ومنظمة على أعلى مستوى، وهذا ما ظهر جليًا في تنظيم دورة ألعاب التضامن الإسلامي بنسختها السادسة "الرياض 2025" خلال الفترة من 7 إلى 21 نوفمبر الجاري.
تنظيم احترافي
ويُحسب للجنة المنظمة للدورة أنها نجحت في تنظيم كل الفعاليات بشكل سلس وتلبية كل المطالب بشكل احترافي رغم ضخامة الحدث الرياضي الذي يشارك فيه 3 آلاف رياضي يمثلون 57 دولة، تنافسوا في 23 رياضة أقيمت في خمسة مواقع رئيسية هي: مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، ومدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية، وبوليفارد رياض سيتي، والمسار الرياضي، وميدان الجنادرية.
وتوافرت عناصر نجاح التنظيم سواء من بنية تحتية أو تجهيزات متقدمة لاستضافة كل الألعاب على اختلاف أشكالها وطبيعتها من ألعاب القوى والسباحة والفنون القتالية إلى رياضات تقليدية مثل سباقات الهجن.
مشاهدات بالمليارات
وفي ظل هذا التنظيم العالي، تمكن الأبطال من جميع الجنسيات من الإبداع وإظهار أفضل ما لديهم في مختلف الألعاب، وجذبوا كل الأنظار لهم، وبالتالي سجّلت حسابات الدورة في مواقع التواصل الاجتماعي حضورًا رقميًا غير مسبوق، بعدما تجاوز إجمالي ظهور المنشورات مليارًا ونصف المليار عبر منصات إكس وإنستغرام وسناب شات وفيسبوك ولينكدإن.
أيضًا لم يكن يصل هذا الإبداع الرياضي للجماهير داخل العالم الإسلامي وخارجه دون نقل مستمر باللغتين العربية والإنجليزية، وهنا حدث التفاعل الضخم مع الحدث.
وشملت المنشورات تغطيات يومية للمنافسات، ولحظات التتويج، والقصص من قرية الرياضيين، إضافة إلى المواد الخاصة بالمتطوعين والمعسكرات والتقارير المصوّرة، ما أسهم في زيادة معدل المشاهدة والتفاعل، وترسيخ حضور الدورة كأحد أكثر الأحداث الرياضية متابعة.
رعاية كريمة
وفي حفل الختام، توجه الأمير عبدالعزيز بن تركي وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته الكريمة لهذه الدورة، وإلى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على دعمه السخي وغير المحدود لقطاع الرياضة، الذي شكّل الأساس المتين لنجاح هذه الدورة، وجعل من "ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025" نموذجًا مشرّفًا لما يمكن أن تقدمه المملكة للعالم الإسلامي.
وأضاف أن نجاح هذه الدورة هو ثمرة تعاونٍ مشترك بين الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، واللجنة المنظمة، والدول الأعضاء، ومنظمة التعاون الإسلامي التي كان لدعمها دورٌ مهم في تعزيز مسيرة الاتحاد ونجاح دوراته المتعاقبة، مؤمنين بأن الرياضة قادرة على أن تكون جسرًا للتواصل، وأداة لتعزيز السلام، ومنصة تجمع أبناء الأمة الواحدة على قيم الوحدة والتعاون.
57 ميدالية سعودية
على صعيد النتائج، حلّت المملكة في المركز الرابع في جدول الترتيب العام لدورة الألعاب الرياضية السادسة للتضامن الإسلامي "الرياض 2025"، بعد تحقيقها (57) ميدالية (18 ذهبية، 12 فضية، 27 برونزية).وبشكل عام، تصدرت تركيا جدول الترتيب العام برصيد 72 ميدالية ذهبية و44 فضية و39 برونزية، محققة أكبر حصيلة في النسخة السادسة من الدورة، فيما حلّت أوزبكستان في المركز الثاني بـ(29 ذهبية – 35 فضية – 32 برونزية)، تليها إيران ثالثة بـ(29 ذهبية – 19 فضية – 33 برونزية)، ثم السعودية في المركز الرابع بـ(18 ذهبية – 12 فضية – 27 برونزية).
وجاءت مصر خامسة بـ(17 ذهبية – 11 فضية – 17 برونزية)، والبحرين سادسة بـ(16 ذهبية – 11 فضية – 7 ميداليات برونزية)، فيما احتلت كازاخستان المركز السابع بـ(15 ذهبية – 20 فضية – 21 برونزية).
وحلّت نيجيريا ثامنة بـ(11 ذهبية – 12 فضية – 7 ميداليات برونزية)، والمغرب تاسعة بـ(10 ميداليات ذهبية – 7 ميداليات فضية – 9 ميداليات برونزية)، بينما جاءت أذربيجان عاشرة بـ(9 ميداليات ذهبية – 19 فضية – 31 برونزية).





























