close menu

مدرب هايتي يقود منتخب بلد لم يَزُره من قبل

 الفرنسي سيباستيان مينييه
الفرنسي سيباستيان مينييه

تمتلك هايتي فرصة جيدة لحسم تأهلها إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 غدًا الثلاثاء، لكن الوضع في البلد الكاريبي الذي مزقته الصراعات صعب لدرجة لم تسمح لمدرب المنتخب بزيارته.

وسيطرت عصابات مسلحة على مساحات شاسعة من العاصمة بورت أو برنس ضمن صراعات أجبرت نحو 1.3 مليون شخص على النزوح وكذلك الجوع الذي بلغ حدّ المجاعة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه جرى تحذير المسافرين من زيارة هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 12 مليون نسمة، بسبب مخاطر الاختطاف والجرائم والنشاط الإرهابي والاضطرابات المدنية.

وفي ظل كل هذه الظروف، لم يتمكن الفرنسي سيباستيان مينييه مدرب هايتي البالغ من العمر 52 عامًا من زيارتها منذ تعيينه في المنصب قبل 18 شهرًا".

وقال مينييه لمجلة فرانس فوتبول: "هذا مستحيل لأنه خطير للغاية. عادةً ما أعيش في البلدان التي أعمل فيها، لكن لا يمكنني ذلك هناك. لم تعد الرحلات الجوية الدولية تهبط هناك".

واعتمد مينييه في جمع المعلومات عن اللاعبين المحليين على محادثات هاتفية مع مسؤولي اتحاد كرة القدم في هايتي.

وقال المدرب "قدموا لي المعلومات، وأتولى مسؤولية الفريق عن بُعد".

بذل مينييه جهدًا كبيرًا أيضًا في ضم لاعبين من الخارج ينحدرون من أصول من هايتي. إذ أقنع جون ريكنيه بيليجارد اللاعب السابق لمنتخب فرنسا تحت 21 عامًا والجناح جوسوي كازيمير لاعب أوزير وقلب الدفاع هانيس ديلكروا بالانضمام.

وشارك اللاعبون الثلاثة في الفوز الحاسم 1-صفر على كوستاريكا يوم الخميس الماضي في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) المؤهلة لكأس العالم.

وقال بيليجارد لاعب ولفرهامبتون واندرارز للموقع الرسمي لناديه "أشعر أنني أمثل عائلتي".

وأضاف "إنه بلد صغير، لكننا الآن لدينا فرصة اللعب في كأس العالم، لذلك تخبرني عائلتي أنها لحظة جيدة للعب مع هايتي، وأعتقد أنها فرصة كبيرة بالنسبة لي".

ويأمل مينييه في إقناع ويلسون إيزيدور مهاجم سندرلاند، لكن اللاعب لم يحسم أمره بعد.

وقال إيزيدور لصحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية "أود أن أحدد لنفسي هدف الذهاب إلى كأس العالم، سيظل هذا حلمًا دائمًا".

وأضاف "لدي خياران: فرنسا وهايتي. في هايتي تواصلوا معي بالفعل، لكنني لم أتخذ قرارًا بعد. أنا أركز حاليًا مع فريقي. بالنسبة للمنتخب الفرنسي، أعرف اللاعبين، إذ لعبت معهم وضدهم".

ويتشكل منتخب هايتي حاليًا من عناصر محترفة بالخارج، لكن لا يزال لديه عائق يتمثل في اضطراره لاستضافة مبارياته بملاعب محايدة.

 وخاض منتخب هايتي المباريات التي كانت مقررة على أرضه في كوراساو التي تحتضن أيضًا مباراته أمام نيكاراجوا غدًا.

ستتأهل هايتي إلى كأس العالم لأول مرة منذ عام 1974 بالفوز على نيكاراجوا مع فوز كوستاريكا أو تعادلها أمام هندوراس في نفس التوقيت، إذ تتصدر هندوراس المجموعة الثالثة بفارق الأهداف أمام هايتي، برصيد ثماني نقاط لكل منهما، وتليهما كوستاريكا بفارق نقطتين.

وقال قائد المنتخب، الحارس المخضرم جوني بلاسيد، إن التأهل قد يمنح شعب هايتي رؤية جديدة.

وأضاف لموقع الاتحاد الدولي (الفيفا) اليوم الاثنين: "سيكون مصدر فخر كبير للأمة بأكملها، وليس لنا نحن اللاعبين فقط".

وتابع: "بالنسبة للشباب، سيحمل هذا منظورًا جديدًا. بصراحة، لا أعرف كيف أصف ذلك، لأننا لم نتأهل بعد ولا أريد أن أستبق الأحداث".

وأضاف: "في الوقت الحالي، تكمن الصعوبة في عدم معرفة ما إذا كنا سنصل أم لا، لكننا نعرف أننا على بعد خطوة واحدة فقط. يجب أن نبقى متماسكين وألا نترك لأنفسنا مجالاً للأعذار".

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات