لا يحتاج لاندو نوريس الفوز بسباق آخر هذا الموسم ليصبح بطل العالم في سباقات فورمولا 1 للسيارات، رغم أن سائق مكلارين لن ينظر إلى الأمر بهذه الطريقة.
وكانت الحسابات بسيطة وواضحة بعد السباق في جائزة البرازيل الكبرى: اللقب أصبح في متناول نوريس، وهو المرشح الأبرز ليخلف بطل العالم سبع مرات لويس هاميلتون كأحدث بطل بريطاني.
ويتقدم نوريس بفارق 24 نقطة عن زميله الأسترالي أوسكار بياستري، الذي انهارت آماله في المنافسة سريعا، مع تبقي ثلاثة سباقات كبرى في لاس فيجاس وقطر وأبو ظبي إلى جانب سباق سرعة يوم السبت.
وحتى لو حصد بياستري الحد الأقصى من النقاط، سيظل نوريس البطل عند رفع العلم الأبيض في الأسود للمرة الأخيرة في السباق الختامي في حلبة ياس مارينا تحت الأضواء في السابع من ديسمبر، إذا أنهى كل السباقات المتبقية في المركز الثاني. لكن احتمالية حدوث ذلك تبدو ضعيفة.
رغم أن الفريق الفائز بلقب الصانعين أنهى سبعة سباقات متتالية في أول مركزين هذا الموسم، كان آخرها في المجر في أغسطس، فإن بياستري غاب عن منصة التتويج في آخر خمسة سباقات للجوائز الكبرى.
وحتى سباق المكسيك الشهر الماضي، خاض نوريس خمسة سباقات متتالية دون أي فوز.
وكان بياستري متقدما بفارق 34 نقطة على نوريس بعد زاندفورت وفقدها كلها في السباقات الخمسة التالية. كما كان يتأخر ماكس فرستابن سائق رد بول بفارق 104 نقاط عن بياسري في نفس المرحلة، وأصبح الآن على بعد 25 نقطة فقط من الأسترالي.
ويمكن أن يلعب فرستابن بطل العالم أربع مرات إلى جانب ثنائي مرسيدس كيمي أنتونيلي وجورج راسل وسائقي فيراري شارل لوكلير وهاميلتون، دورا كبيرا في تحديد مصير اللقب عبر تحقيق الانتصارات والصعود إلى منصات التتويج على حساب ثنائي مكلارين.
وسيكون نوريس (25 عاما) أقل قلقا بشأن ذلك مقارنة ببياستري، الذي يحتاج إلى تحقيق مكاسب كبيرة وينفد منه الوقت لتغيير الوضع.
وكان الانهيار المفاجئ للأسترالي صارخا، لكن يظل الأمل قائما دائما. فسباق واحد لنوريس بلا أي نقاط، وحدث ذلك مرتين بالفعل في 21 سباقا، يمكن أن يعيد الأسترالي إلى المنافسة.
وأقر نوريس، الذي قال إنه لا يؤمن بزخم الانتصارات، بأن هناك الكثير يمكن أن يحدث ورفض الحديث عن أن نجاحه المزدوج في ساو باولو، بعد فوزه بسباق السرعة وبالجائزة الكبرى، يمثل نقطة تحول.
وقال في تصريحات صحفية: "لا يزال الطريق طويلا. لا جدوى من الشعور بالسعادة أو الحماس الآن".
وقال نوريس: "أعتقد أنه كان أسوأ سباق لنا العام الماضي. لذلك لست متحمسا كثيرا بشأنه.. نعلم أن مرسيدس كانت قوية للغاية هناك العام الماضي، وكذلك رد بول وفيراري. أعتقد أننا كنا في المركز الأخير بين الأربعة".
وأضاف: "بالطبع، قمنا بتحسين الكثير من الأشياء هذا العام، لذلك لن أكون سلبيا جدا بشأن (السباق في لاس فيجاس). أعتقد أن هناك الكثير نتطلع إليه. نعلم أن أبو ظبي وقطر هما السباقان اللذان ننتظرها بشغف".

