شهد قطاع الألعاب الإلكترونية في المملكة نموًا متسارعًا، حيث بلغت إيراداته خلال عام 2024 نحو 1.19 مليار دولار (4.46 مليار ريال)، وسط توقعات بوصولها إلى 1.64 مليار دولار بحلول عام 2028.
هذا النمو يعكس التحول الكبير الذي تقوده المملكة في صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية، مدعومًا باستراتيجية وطنية تهدف لجعل القطاع مساهمًا رئيسيًا في الاقتصاد الوطني، عبر تحقيق 50 مليار ريال في الناتج المحلي وتوفير ما يقارب 39 ألف وظيفة بحلول عام 2030.
في هذا السياق، واصلت مجموعة "سافي" للألعاب التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، ترسيخ مكانتها كقوة عالمية في صناعة الألعاب، حيث كشف تقريرها السنوي لعام 2024 عن إنجازات نوعية على المستويين المحلي والدولي، فقد حققت نتائج قياسية جعلتها ضمن أكبر عشر شركات نشر ألعاب على مستوى العالم، حيث تجاوزت شركة Scopely التابعة لها حاجز 10 مليارات دولار كإيرادات تراكمية، مع أكثر من مليار عملية تنزيل و15 مليار ساعة لعب.
كما سجلت لعبة MONOPOLY GO! وحدها أكثر من 3 مليارات دولار منذ إطلاقها، ونالت لقب "لعبة العام" من منصة Pocket Gamer، في حين واصلت ESL FACEIT Group التابعة للمجموعة توسعها لتستحوذ على نحو 40% من سوق الرياضات الإلكترونية العالمي، مدعومة بإطلاق منصة FACEIT 2.0 التي قدمت أدوات جديدة لتعزيز التفاعل المجتمعي واكتشاف المواهب.
أما على المستوى المحلي، فقد شهد العام توسعًا في عمليات المجموعة داخل المملكة، من خلال تأسيس مركز عمليات EFG في الرياض، وإطلاق شركة Mirai التابعة لـ Scopely، إلى جانب توقيع مذكرات تفاهم مع شركات عالمية مثل Niantic وXsolla لدعم تطوير الألعاب محليًا، وإنشاء أكاديمية لتدريب المطورين السعوديين. كما أطلقت شركة Steer Studios أولى ألعابها "Grunt Rush"، وخرجت الدفعة الثانية من برنامج ELITE لتأهيل المطورين المحليين، في خطوة تعكس التزام المجموعة ببناء منظومة متكاملة لصناعة الألعاب في المملكة.

