أنواع شائعة وأخرى نادرة من مرض السكري

يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة الشائعة حول العالم، ويواصل انتشاره بوتيرة سريعة بين مختلف الأعمار مؤثرا في حياتهم اليومية، وهو أكثر تعقيدا مما يعتقد البعض، فأنواعه عديدة وقد تؤدي مضاعفاته  إلى تأثر القلب والأعصاب والعينين والكليتين.

هو حالة مرضية مزمنة تحدث عندما يُنتِج البنكرياس القليل جدًّا من الإنسولين أو لا ينتج الإنسولين نهائيًّا، يبدأ عادةً في مرحلة الطفولة أو الشباب، ولكن يمكن أن يتطور في أي عمر، يتطلب داء السكري من النوع الأول مراقبة منتظمة لسكر الدم وعلاجه بالإنسولين، كما يمكن أن يتحكم تعديل نمط الحياة إلى جانب تناول الأدوية في مستويات السكر في الدم، وتقليل مخاطر المضاعفات المرتبطة بالأمراض.

هو نقص إفراز الإنسولين أو عدم إفرازه نهائيًا بسبب تلف في خلايا بيتا في البنكرياس؛ مما يجعل المريض بحاجة للحصول على إنسولين من مصدر خارجي مدى الحياة.

هو مقاومة الجسم لتأثير الإنسولين، أو أن خلايا بيتا لا تنتج ما يكفي منه.

هو أي تغير في نسبة السكر بالدم وتم تشخيصه لأول مرة أثناء الحمل، سواء استمر إلى ما بعد الولادة أم لم يستمر.

سكري "LADA" هو "داء السكري المناعي الذاتي الكامن لدى البالغين" وهو نوع مناعي ذاتي يهاجم فيه جهاز المناعة خلايا إنتاج الإنسولين في البنكرياس بشكل تدريجي، على عكس النوع الأول السريع. ويتميز بتطور الأعراض ببطء ويتفاقم مع مرور الوقت، حيثُ يبدأ في مرحلة البلوغ، ويشبه في بدايته أعراض سكري النوع الثاني ولكنه يتطلب في النهاية الإنسولين.

ويحدث عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج الإنسولين كما هو الحال في مرض السكري من النوع الأول. ويعود السبب عادة إلى عملية المناعة الذاتية التي تدمر الخلايا في البنكرياس.

يُعد سكري "MODY" من أنواع السكري النادرة، ويتميز بظهوره في سن مبكرة، عادة قبل سن 25 عامًا، رغم أنه يشبه في بعض صفاته مرض السكري من النوع الثاني. يختلف MODY عن الأنواع الأخرى بكونه ينتج عن طفرة جينية محددة تُورّث داخل العائلات، مما يجعله مرضًا وراثيًا ينتقل من جيل إلى آخر.

ويُصنَّف سكري "MODY" تحت عدة أنواع، بناءً على الجين المصاب، وأشهرها هي "MODY 2 وMODY 3".

وفي حالة "MODY 2"، يكون الخلل في الجين المسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم (GCK)، وعادة لا يحتاج المريض إلى علاج دوائي. أما "MODY 3"، فهو أكثر شيوعًا ويستجيب بشكل جيد لأدوية معينة مثل السلفونيل يوريا، دون الحاجة إلى الإنسولين في معظم الحالات.

وهو حالة مرضية تحدث عندما يرتفع مستوى السكر في الدم نتيجة سبب خارجي، كالإصابة بأمراض أخرى أو استخدام أدوية تؤثر في عمل الإنسولين في الجسم، وليس بسبب خلل مباشر في البنكرياس كما هو الحال في السكري من النوع الأول أو الثاني.

ويؤكد أطباء الغدد الصماء أن هذا النوع من السكري يظهر عادة كعرض ثانوي لمشكلات صحية مثل التهاب البنكرياس المزمن، أو أورام الغدد الصماء، أو متلازمة كوشينغ التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم، مما يضعف استجابة الخلايا للإنسولين. كما أن بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات ومضادات الذهان، قد تؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات السكر لدى بعض المرضى، خصوصًا إذا تم استخدامها لفترات طويلة.

وهو حالة نادرة تتميّز بظهور ارتفاع في سكر الدم خلال الأشهر الأولى من حياة الرضيع (غالبًا خلال أول 6 أشهر)، وفي هذه الحالات، يُعزى الاضطراب عادةً إلى خلل جيني يؤثر في خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين.

وهناك نوعان رئيسيان له، عارض مؤقت – TNDM قد يختفي تلقائيًا خلال الأشهر الأولى أو السنة الأولى من العمر، أو دائم – PNDM يبقى مدى الحياة ويتطلّب علاجًا دائمًا.

تسجيل الدخول