طوّر باحثون بمعهد "دانا فاربر" الأمريكي للسرطان، أداة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأشعة المقطعية، لقياس مدى انتشار سرطان الحلق بدقة عالية، مع التركيز على رصد امتداد الورم خارج العقد اللمفاوية.
جرى تدريبها على بيانات 1730 مريضًا
وبيّنت النتائج المنشورة بدورية "Clinical Oncology" العلمية، أن الأداة جرى تدريبها واختبارها على بيانات 1730 مريضًا مصابين بسرطان البلعوم الفموي، حيث تمكنت من التنبؤ بوجود امتداد الورم خارج العقد اللمفاوية اعتمادًا على صور الأشعة قبل بدء العلاج.
كما أظهرت أن النموذج الذكي حقّق دقة ملحوظة في تصنيف المرضى بحسب درجة الخطورة مقارنة بالتقييم التقليدي للأشعة، ما يساعد الأطباء على تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى علاج مكثف، مقابل آخرين يمكن تجنيبهم إجراءات علاجية زائدة قد تؤثر على جودة حياتهم.
ويُسهم اعتماد هذه الأداة في تحسين التخطيط العلاجي وتقليل الحاجة إلى الجراحات الاستكشافية، فضلًا عن دعم القرار الطبي بمؤشرات رقمية مبكرة، مؤكدين أن توظيف الذكاء الاصطناعي في تشخيص سرطانات الرأس والعنق يمثل خطوة مهمة نحو علاج أكثر دقة وتخصيصًا.
