close menu

التويجري: نريد أن يكون الشرق الأوسط منطقة مزدهرة

قال إن صناديق التنمية الوطنية توفر فرص أكبر للنجاح والنمو المستدام

أكد نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني محمد التويجري، أن المملكة تمتلك رؤيتها الخاصة التي مكنتها من تأسيس صندوق وطني للتنمية يجسد طموحاتها نحو مستقبل مزدهر، مشيرا إلى أن صناديق التنمية الوطنية توفر فرص أكبر للنجاح والنمو المستدام، كما أنها تلعب دورا مهما في أوقات الأزمات مثل جائحة كورونا، حيث إن المملكة تمكنت من تخطي تلك الأزمة دون مشكلات عبر التركيز على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وكذلك الأمن الغذائي.

المملكة لم تدخر جهداً في مساندة الدول التي تحتاج إلى المزيد من التطوير

وأبان التويجري أن الشرق الأوسط ينمو بشكل كبير جدا وهناك دول قوية جدا مثل المملكة، التي لم تدخر جهدا في مساندة الدول التي تحتاج إلى المزيد من التطوير، ونحن نريد أن يكون الشرق الأوسط منطقة مزدهرة، وكما ذكر ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان قبل سنوات أن الشرق الأوسط سيكون أوروبا جديدة.

وخلال جلسة حوارية بعنوان "هل تتفوق الصناديق الوطنية على الصناديق الدولية؟" ضمن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII9)، قال التويجري، إن الصناديق الوطنية عملها وقائي أكثر من كونها تعمل بمنطق رد الفعل حيث لديها القدرة على قراءة السيناريوهات المحتملة، وما المشكلة التي يمكن أن تقع في المستقبل، وتتحرك لمنعها.

وأضاف أن الصناديق الوطنية تركز أكثر على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهي مهمة جدا في النمو والاقتصاد حيث تعمل هذه الصناديق على مثل هذه المشروعات، مشيرا إلى أن المملكة لديها أكثر من مليون ونصف المليون جهة أو كيان تصنف بأنها صغيرة ومتوسطة ولديها أهداف بأن تساهم في الناتج المحلي، ونوفر لها دعما تمويليا وغيره حتى لا تتعثر.

ولفت التويجري إلى أن المملكة مقربة بشكل أكبر من البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية، كما أن المملكة عضو في صندوق التنمية الآسيوي ولديها أيضا قيادات وطنية عاملة في البنوك متعددة الأطراف.

وتابع: "نحن لدينا أيضا تحول قوي جدا وطموح كبير جدا وأهداف نمو كبيرة، ومن المهم بالنسبة لنا أن نفكر في الاستدامة حتى لا نعتمد كثيرا على الميزانية، بل نعتمد على العمل الجاري، وأن نبقى مستدامين ونعتمد على قوائمنا المالية، ونفكر في القطاعات التي لديها أثر أكبر، ونعتمد على النقاش الاقتصادي المبني على النمذجة والبيانات ورؤوس الأموال الموجودة".

وشدد التويجري على أنه ليس هناك تعارض بين الصناديق الوطنية والصناديق متعددة الأطراف، بل علاقتهما يجب أن تكون علاقة تكامل لأن هناك قضايا مشتركة بين الطرفين، والصناديق متعددة الأطراف متقدمة ولديها خبرة عمل أكثر وخبرات فنية وتطوير وأبحاث وغيرها مما يمكن للصناديق الوطنية الاستفادة منه.

وأشار إلى أن المملكة لديها أبعاد إقليمية، حيث تقترض من البنوك بهدف تعزيز جودة قوائمها المالية، وتدقيقها بدقة لضمان قراءتها وتحليلها بصورة أكثر كفاءة، وكل هذا يتم في شفافية تامة، "فنحن لا نعمل من منطلق تجاري بحت ولكن نضع الاستدامة نصب أعيننا وذلك فيما يتعلق بالمشاريع طويلة المدى والتي تتطلب توفير أسعار تنافسية".


أضف تعليقك
paper icon