قال الكاتب الصحفي جاسر الجاسر، إن المنظومة الأمنية التي تعيشها المملكة ليست بمعنى الشكل الأمني "الصارخ"، ولكنها تعني تعزيز القيم التي رسخت الهوية الوطنية، حيث يشعر المواطن والمقيم بالقيم الأخلاقية التي عليها السعوديون إجمالا والتي عززتها الهوية الوطنية.
الأمان مطلب إنساني والخوف عدو الإنسانية والتطور
جاء ذلك في حديثه لـ"أخبار 24" اليوم (الأربعاء)، على هامش منتدى "حوار الأمن والتاريخ" الذي تنظمه وزارة الداخلية بالشراكة مع دارة الملك عبدالعزيز، تحت رعاية وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف.
وأضاف الجاسر أن مفهوم الأمن يعني نشر الطمأنينة في مختلف أرجاء البلاد وهو ما يحدث في المملكة اليوم، و"نحن نناقش الأمن ليس بحثا عن خطوات مستقبلية ولكن مناقشة ما تحقق، ومناقشة الصورة والحالة التي تعيشها المملكة في هذا الجانب وكيف تم بناء هذه المنظومة الأمنية".
واستشهد بما قاله ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في الخطاب الملكي الأخير، عندما أكد أن المملكة تقوم على ركائز الشريعة والعدل، الذي هو محور الأمن الأساسي وهو الضمانة الأساسية بأن الحقوق لن تضيع وأننا نعيش في بيئة آمنة. وتابع: "أمارس نشاطاتي وأعيش حياتي بتفاؤل، ولذلك المملكة تسجل اليوم أقل نسبة جريمة ونسبة أمن عالية جدا على مستوى مجموعة العشرين، وهذا حصيلة عمل مستمر على كل المستويات".
وأشار الجاسر إلى أن "تأهيل رجال الأمن من الجوانب المهمة جدا في أدائهم وسلوكهم وتصرفاتهم، حيث بات الجميع في المملكة يشعرون بأن رجل الأمن شريك وليس خصما، وهذا تحول جذري يعزز مفهوم الأمن، لذلك نحن نتكلم عن مجموعة من العوامل المشتركة التي تعززت منذ الدولة السعودية الأولى منذ النشأة قبل 300 عام".
وتابع الجاسر حديثه لـ"أخبار 24" مبيناً أن الملك عبد العزيز حينما وحّد المملكة كانت البلاد تعيش في حالة قلق وتوتر وصراعات وحروب وسرقات ونهب، لكنه استطاع في غضون فترة قصيرة تعزيز الصورة الأمنية وتحقيق العدالة للجميع في بلد مترامي الأطراف وفي ظل إمكانات محدودة آنذاك.
ورأى الكاتب الصحفي أن الأمان مطلب إنساني والخوف هو عدو الإنسانية والتنمية والتطور، وأن المملكة تحقق الأمان، وهو ما يعزز جميع المجالات ويحمي الاستثمارات والأنشطة المختلفة ويحقق العدالة، و"اليوم يتحدث الجميع عن الأمن في المملكة ومَن يأتون يقولون نحن نشعر بالأمان هنا".
