جمع موسم الحج هذا العام، صديقين من ليبيا لم يلتقيا منذ 15 عامًا، وهما د. سنوسي السنوسي، ود. شادي حسين، استشاري تقويم الأسنان المقيم في مكة المكرمة، اللذين جمعتهما علاقة صداقة بدأت منذ سنوات الدراسة في جامعة الإسكندرية.
وبدأ لقاء الصديقين حينما تعرض أحد أفراد بعثة الحج الليبية لمشكلة في تقويم الأسنان، مما استدعى البحث عن استشاري، فبادر السنوسي بالاتصال بصديقه شادي والتقيا في العيادة بعد سنوات من الفراق.
وبعد حل المشكلة الطارئة، أصر شادي على دعوة السنوسي ومن معه إلى منزله في مكة، فذهبوا إلى منزله، وأكرمهم ثم أخذهم في جولة تعريفية بمكة المكرمة، وزاروا بعض المزارات الدينية.
وتعود بداية صداقة الدكتورين إلى عام 2006 في جامعة الإسكندرية بمصر، حيث التقيا لأول مرة في مكتب الدراسات العليا بجامعة الإسكندرية، ومن هنا انطلقت رحلة الدراسة وبدأت العلاقة تتوطد يومًا بعد يوم. وبعد أربع سنوات من دراسة الماجستير، افترق الصديقان في عام 2010، حيث عاد السنوسي إلى ليبيا ليعمل عضو هيئة تدريس في إحدى الجامعات، بينما استقر شادي في المملكة العربية السعودية كاستشاري تقويم أسنان.
وعبر السنوسي عن شعوره بلقاء صديقه بعد كل هذه السنوات، قائلا: "هذه علاقة روحية، مهما تكلمت عنها صعب أن أوفيها حقها. الحمد لله تلاقينا في عام 2025 بعد 15 عامًا في مكة المكرمة، في موسم الحج، في أيام مباركة يستجاب فيها الدعاء. أتمنى أن تستمر هذه العلاقة، وأن نلتقي دائمًا في مكة المكرمة".
من جانبه، قال شادي عن فترة الفراق: "15 عامًا لم نلتقِ وجهًا لوجه، كان التواصل مقتصرًا على الرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبحان الله الذي أكرمه بأن يكون ضمن البعثة الليبية للحج هذا العام، وجمعنا القدر"، واصفًا لحظات لقاء صديق الدراسة بأنها فرحة لا تعادلها فرحة بعد سنوات طويلة.
وعبر الصديقان عن شكرهما وتقديرهما للمملكة قيادة وشعبًا على حسن الضيافة والتنظيم للحجاج، آملين أن تتجدد لقاءاتهما في مكة المكرمة كل عام.